واشنطن متوجسة من دور إيران في اتفاق المناطق الآمنة في سوريا
٤ مايو ٢٠١٧عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها اليوم الخميس (الرابع من أيار/ مايو) من اتفاق توسطت فيه روسيا وتركيا لخفض حدة العنف في سوريا، وقالت إنها تشك في مشاركة إيران كدولة ضامنة للاتفاق وفي سجل دمشق فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقات سابقة. وقالت الخارجية في بيان "لا يزال لدينا بواعث قلق بشأن اتفاق آستانا بما في ذلك مشاركة إيران تحت مسمى (الضامن).. أنشطة إيران في سوريا ساهمت في العنف بدلا من أن توقفه".
وتابعت أن "الدعم الإيراني المطلق لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد أدى إلى إطالة مأساة السوريين العاديين". لكنها أكدت أن واشنطن "تقدر جهود" التهدئة التي بذلتها الدولتان الضامنتان الأخريان، روسيا وتركيا، لافتة "مع ذلك إلى الأمل في مساهمة هذا الترتيب في تخفيف التصعيد ووقف معاناة الشعب السوري والتمهيد لحل سياسي للنزاع".
وختمت المتحدثة "إننا نتطلع إلى مواصلة الحوار مع روسيا الاتحادية بشأن الجهود الكفيلة بإنهاء النزاع بشكل مسؤول". ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون نظيره سيرغي لافروف في الأسبوع المقبل على هامش اجتماع مجلس القطب الشمالي في فيربانكس في ولاية آلاسكا الأمريكية.
من جهتها، أكدت المعارضة السورية المسلحة أنها لا تستطيع قبول إقامة مناطق آمنة في سوريا لأن ذلك يهدد وحدة أراضيها وشددت على أنها لن تعترف بإيران كدولة ضامنة لخطة السلام. وقال أسامة أبو زيد عضو وفد المعارضة بعد أن وقعت الدول الضامنة الثلاث، وهي روسيا وتركيا وإيران مذكرة بشأن إقامة مناطق آمنة خلال محادثات السلام في آستانا عاصمة كازاخستان، إن "المعارضة تريد أن تحافظ سوريا على وحدتها".
وأضاف "نحن ضد تقسيم سوريا. أما بالنسبة للاتفاقات فنحن لسنا طرفا في هذا الاتفاق وبالطبع لن نؤيده أبدا طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة." وذكر أن هناك فجوة كبيرة بين وعود روسيا وأفعالها.
في مقابل ذلك، أشاد ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بخطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا ووصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حقيقي للقتال. وقال دي ميستورا للصحفيين "اليوم في آستانا أعتقد أنه كان بوسعنا أن نشهد خطوة إيجابية مهمة واعدة في الاتجاه الصحيح في عملية وقف تصعيد الصراع".
ع.أ.ج/ع.ش (أ ف ب، دب أ، رويترز)