واشنطن تطالب البحرين بـ"حل إنساني" لقضية الخواجة
١٠ أبريل ٢٠١٢
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين أن الولايات المتحدة على اتصال بالسلطات البحرينية في شأن الناشط الشيعي البحريني عبد الهادي الخواجة المحكوم بالسجن مدى الحياة والذي ينفذ إضراباً عن الطعام منذ شهرين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحافيين في واشنطن "لدينا قلق بالغ على الخواجة، خصوصاً في شأن صحته". وأضافت أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان ودبلوماسيين في السفارة الأمريكية في المنامة طرحوا القضية أمام السلطات البحرينية. وتابعت نولاند "نحن على اتصال مع البحرينيين ومع شركائنا الدوليين وندعو إلى إيجاد حل إنساني".
وأبدى محمد الجشي محامي الخواجة خشيته من أن يكون موكله قد توفي بعد رفض سلطات البحرين الدعوات المتكررة لزيارته أو الاتصال به، غير أن وزارة الداخلية البحرينية أكدت الاثنين أن الخواجة بحالة صحية "جيدة"، مؤكدة أنه نقل إلى المستشفى العسكري لأنه "مزود بخدمات طبية متقدمة". وأضافت الوزارة أنه يتم التعامل مع حالة الخواجة "دون أية ضغوط إعلامية أو سياسية" مشيرة إلى أنه يتم "مراعاة كافة المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان".
وحكم على الخواجة بالسجن المؤبد في أعقاب تظاهرات للأكثرية الشيعية في البحرين ضد السلطة الحاكمة بداية العام الماضي، وبدأ إضرابا عن الطعام منذ 8 شباط/ فبراير. وكانت السلطات البحرينية قد رفضت الأحد طلب السلطات الدنمركية نقل الخواجة إلى الدنمرك كونه يحمل الجنسية الدنمركية.
"تفجير إرهابي" في قرية شيعية
من جانب آخر أصيب سبعة شرطيين بجروح، ثلاثة منهم إصابتهم بالغة، في انفجار قنبلة يدوية الصنع عند مدخل قرية العكر الشيعية التي تشهد اضطرابات، بحسبما أفادت السلطات البحرينية. وذكر اللواء طارق الحسن رئيس الآمن العام في بيان أوردته وكالة أنباء البحرين أن "تفجيراً إرهابياً وقع في قرية العكر عند الساعة السابعة وعشر دقائق من مساء (الاثنين) واستهدف حياة رجال الأمن الذين كانوا على الواجب في تأمين مدخل القرية والذي يشهد يومياً أعمال شغب وتخريب".
من جهتها، أكدت جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين والتي تقود المعارضة، أن لا معلومات مفصلة لديها حتى الآن حول حادثة العكر "لعدم وجود أجهزة رسمية لها مصداقية في نقل الإخبار". جددت الجمعية البحرينية التي تمثل المعارضة الشيعية في البلاد موقفها المبدئي من "إدانة العنف من أي طرف كان" و"الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة".
وبالرغم من قمع حركة الاحتجاجات التي قادتها الغالبية الشيعية في البحرين بعد شهر من انطلاقها في 14 شباط/ فبراير 2011، فما زالت المملكة تشهد تظاهرات متفرقة واضطرابات خصوصاً في القرى الشيعية القريبة من المنامة حيث يرفع المحتجون شعارات مطالبة بالتغيير والإصلاح، وحتى بـ"سقوط النظام" في بعض الأحيان.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: عماد غانم