واشنطن تسحب دبلوماسييها غير الأساسيين من السودان وتونس
١٦ سبتمبر ٢٠١٢
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية السبت أنها طلبت رحيل العاملين الحكوميين غير الأساسيين من السودان وتونس، بعد اقتحام سفارتيها في البلدين وتعرضهما لأضرار من المتظاهرين المحتجين على الفيلم المسيء للرسول.
وحذرت الخارجية في بيان صادر من واشنطن المواطنين الأمريكيين "من السفر إلى تونس في الوقت الحالي". وحذر البيان من مخاطر السفر إلى السودان حيث مستوى التهديد الإرهابي "لا يزال خطيرا". وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان "في ضوء الوضع الأمني في تونس والخرطوم أمرت وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة كل أفراد العائلات والموظفين غير الأساسيين من الموقعين وأصدرت تحذيرات موازية من السفر بالنسبة للمواطنين الأمريكيين."
وقد نظمت مظاهرات منذ يوم الثلاثاء الماضي في عدد من الدول العربية والإسلامية استهدفت السفارات الأمريكية وسفارات غربية احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول. وأسفر هجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية عن مقتل أربعة أمريكيين، من بينهم السفير.
وصرح مسؤول بمستشفى في تونس بان أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 46 في الهجوم على السفارة الأمريكية في تونس. وفي الخرطوم اقتحم نحو خمسة آلاف شخص يحتجون على الفيلم السفارة الألمانية قبل اقتحام السفارة الأمريكية يوم الجمعة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن المحتجين هاجموا أيضا السفارة البريطانية وقتل شخصان على الأقل في اشتباكات مع الشرطة.
السودان يرفض دخول مشاة بحرية أمريكية إلى أراضيها
وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن واشنطن سترسل قوة من مشاة البحرية إلى السودان لتحسين الأمن عند السفارة التي تقع خارج الخرطوم لأسباب أمنية. ولكن وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي قال لوكالة السودان للأنباء إن ثلاده قادرة على حماية البعثات الدبلوماسية في الخرطوم والدولة ملتزمة بحماية ضيوفها في السلك الدبلوماسي. وذكر موقع ميديا سنتر السوداني المرتبط بالدولة أن أعلى جهاز أمني في منطقة الخرطوم قال إنه تم تعزيز مراقبة وحماية مباني السفارات والبعثات ومقار إقامة الأجانب لمنع أي خطر.
وقال مسؤولون سودانيون وأمريكيون السبت إن جنودا من مشاة البحرية الأمريكية أبحروا بالفعل إلى الخرطوم ولكنهم عادوا أدراجهم إلى حين إجراء مزيد من المباحثات مع السودان. وقالت نولاند إن الولايات المتحدة "طلبت احتياطات أمن إضافية بسبب الأضرار التي لحقت الجمعة بسفارتنا". وأضافت "إننا مستمرون في متابعة الموقف عن كثب لضمان أن يوجد ما يكفل حماية أهلنا ومنشآتنا."
في غضون ذلك، دعا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومقره اليمن، المسلمين إلى تصعيد احتجاجاتهم وقتل المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين في الدول الإسلامية احتجاجا على الفيلم الذي اُنتج في الولايات المتحدة.