واشنطن ترحب بالتحالف الإسلامي المناهض للإرهاب
١٥ ديسمبر ٢٠١٥قالت الولايات المتحدة إن التحالف الإسلامي المناهض للإرهاب الذي أعلنت عنه السعودية اليوم الثلاثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2015) يتماشى مع دعوات واشنطن لاضطلاع الدول السنية بدور أكبر في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش".
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر للصحفيين في إنجيرليك بتركيا ردا على سؤال بشأن المبادرة التي أعلنتها السعودية "نتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف". وأضاف "لكنه يتماشى بشكل عام على ما يبدو مع ما نحث عليه منذ فترة وهو اضطلاع الدول العربية السنية بدور أكبر في حملة محاربة داعش".
كما دعت كتلة متحدون للإصلاح بزعامة أسامة النجيفي، نائب الرئيس العراقي السابق الحكومة العراقية إلى الانضمام الفوري إلى التحالف العسكري الإسلامي، الذي أعلنت عنه السعودية لمواجهة الإرهاب. وذكرت الكتلة، في بيان صحفي وزع اليوم أن "تجميع طاقات وقدرات الدول الإسلامية يوجه رسالة غاية في الوضوح إلى المجتمع الدولي بأن الدين الإسلامي الحنيف براء من فعل الإرهابيين الغارق في الجريمة....".
من ناحيته، دعا الأزهر الثلاثاء "كافة الدول الإسلامية" للانضمام إلى التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت السعودية قيامه ويضم 34 دولة معظمها ذات غالبية سنية، معربا عن الأمل بأن تنجح جهوده في "دحر الإرهاب وتخليص العالم من شروره".
ورحب الأزهر في بيان الثلاثاء "بهذا القرار التاريخي الذي طالما طالب به شيخ الأزهر (احمد الطيب) في عدة لقاءات ومؤتمرات". وقال الأزهر إن تشكيل هذا التحالف الإسلامي العسكري "كان مطلبا ملحا لشعوب الدول الإسلامية التي عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الأسود الذي يرتكب جرائمه البشعة دون تفريق بين دين أو مذهب أو عرق".
ويشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع أعلن في وقت متأخر من مساء أمس عن تأسيس هذا التحالف الجديد. وقال إنه يهدف "لتنسيق" الجهود في محاربة الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانسان.
وقال الأمير محمد بن سلمان "إن التحالف الإسلامي العسكري سينسق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية في هذا العمل... بخصوص العمليات في سوريا والعراق لا نستطيع القيام بهذه العمليات إلا بالتنسيق مع الشرعية في ذاك المكان ومع المجتمع الدولي."
ع.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب، د ب أ)