واشنطن ترجح استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيميائية
٦ مايو ٢٠١٣تتشكك الولايات المتحدة في ادعاءات محققي الأمم المتحدة بأن قوات المعارضة السورية هي من استخدمت الأسلحة الكيميائية، وشددت على أنه من المرجح أن يكون أي استخدام للأسلحة الكيميائية من النظام. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني اليوم الاثنين: "نحن متشككون للغاية من تلك الاقتراحات بشأن إمكانية استخدام أو أن تكون المعارضة قد استخدمت بالفعل الأسلحة الكيميائية … فمن المرجح جدا أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية التي شهدتها الأراضي السورية قامت به قوات نظام الأسد". ورفض كارني أيضا التعليق على ما إذا كانت إسرائيل اتخذت خطوات عسكرية ضد سورية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، لكنه أشار إلى أنها تملك حق الدفاع عن نفسها ضد خطر وقوع الأسلحة في الأيدي الخطأ. وقال كارني إن "لدى إسرائيل بالتأكيد الحق في أن تشعر بالقلق إزاء نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، والتي كانت مصدر قلق لإسرائيل لفترة طويلة … نقل أسلحة متطورة لمنظمات إرهابية مثل حزب الله هو بالتأكيد مصدر قلق وتهديد لإسرائيل، ولهم الحق في التصرف وفقا لمصلحتهم السيادية".
وكان مسئول في وزارة الخارجية الأميركية قال اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة لا تملك أي معلومات عن قيام المعارضين المسلحين في سوريا باستخدام أسلحة كيميائية في معاركهم ضد قوات نظام بشار الأسد.
ويأتي تصريح المسئول الأميركي بعد ساعات من صدور بيان للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشان سوريا، المفوضة من الأمم المتحدة، يؤكد "عدم الحصول على أي نتائج تتيح الاستنتاج باستخدام أسلحة كيميائية من قبل أطراف النزاع في سوريا". ويخالف هذا البيان ما قالته المدعية السويسرية كارلا ديل بونتي، العضو في هذا اللجنة للصحافيين الأحد الماضي، متحدثة عن استخدام غاز السارين من قبل المعارضين المسلحين السوريين. وكرد على ذلك،قال مسئول في الخارجية الأميركية "نتعامل بجدية كبيرة مع أيأنباء او معلومات عن استخدام أسلحة كيميائية. ومن ثم نأخذ ما قالته بجدية شديدة".
وكان الرئيس باراك أوباما وعد الأسبوع الماضي بإعادة تقييم "الخيارات" الأميركية بشان سوريا إذا ما ثبت أن دمشق استخدمت أسلحة كيميائية لكنه حذر في الوقت نفسه من اتخاذ أي قرارات قبل الحصول على "كل العناصر".
فيسترفيله يطالب سورية بتمكين المراقبين من التحقيق في استخدام أسلحة كيماوية
من جهته طالب وزيرالخارجية الألماني غيدو فيسترفيله القيادة السياسية في دمشق بتمكين المراقبين المستقلين من القيام بعملهم في التحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وقال فيسترفيله في مؤتمر صحفي في العاصمة المجرية بودابست :"من يستخدم أسلحة كيماوية بغض النظر عن الجانب الذي ينتمي إليه يرتكب جريمة خطيرة". وطالب الوزير الألماني :"من يملك أدلة على استخدام هذه الأسلحة من قبل أحد أطراف الصراع في سوريا بإشراك المجتمع الدولي في هذه الأدلة وطرحها على الطاولة". كما طالب فيسترفيله الحكومة السورية بضمان عدم تقييد حركة هؤلاء المراقبين حتى يتمكنوا من استجلاء هذه الشبهات.
هـ د / ي ب( أ ف ب / د ب أ)