واشنطن تدمّر مجددا مسيّرات جوية وبحرية وصواريخ للحوثيين
٢٧ فبراير ٢٠٢٤أعلنت الولايات المتّحدة أنّ قواتها دمّرت الإثنين في مناطق خاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين في اليمن ثلاثة زوارق مسيّرة مفخّخة وصاروخي كروز بحريّين وطائرة مسيّرة مفخّخة لتشكيلها "تهديداً وشيكاً" على الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصة "إكس" إنّ قوّاتها "دمّرت في إطار إجراءات الدفاع عن النفس ثلاثة زوارق مسيّرة غير مأهولة وصاروخي كرور متنقّلين مضادّين للسفن وطائرة مسيّرة هجومية مفخّخة".
وأضاف البيان أنّ "الزوارق والصاروخين كانت جاهزة لإطلاقها نحو البحر الأحمر بينما كانت الطائرة المسيّرة تحلّق فوق البحر الأحمر".
وبحسب البيان فإنّ "قوات سنتكوم رصدت الزوارق والصاروخين والمسيّرة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقرّرت أنّها تمثّل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
الحوثي: لن نتوقف إلا بوقف النار في غزة
وتعهدت جماعة الحوثي، المدعومة إيرانيا، في اليمن بمهاجمة السفن في البحر الأحمر المرتبطة بإسرائيل أو المتّجهة إلى موانئ الدولة العبرية. ومع ذلك، فإن العديد من السفن التي تعرضت لإطلاق النار منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر ليس لها صلة بالبلاد.
ويقول الحوثيون إنهم يريدون فرض حد للهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة. وبسبب الهجمات الحوثية المستمرة، تتجنب شركات الشحن الكبرى بشكل متزايد أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا وتبحر حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي في اليمن محمد عبد السلام لرويترز اليوم الثلاثاء (27 فبراير/ شباط 2024) إن الهجمات التي تشنها الجماعة على سفن الشحن في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة لن تتوقف إلا في حالة انتهاء "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
وردا على سؤال عما إذا كانت الهجمات على السفن ستتوقف في حالة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، قال عبد السلام إنه سيجري إعادة تقييم الوضع إذا انتهى الحصار وسُمح للمساعدات الإنسانية بالدخول لغزة بحرية.
يذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر، أنشأت واشنطن، حليفة إسرائيل الوثيقة، تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
ومنذ 12 كانون الثاني/يناير، تشنّ القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم.
ص.ش/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)