واشنطن تدرس فرضية انسحاب كامل من أفغانستان وبرلين تشكك
٩ يناير ٢٠١٣يدرس الرئيس الأميركي باراك اوباما خيارا يقضي بعدم ترك أي جندي أميركي في أفغانستان بعد 2014 عندما تنسحب الولايات المتحدة من هذا البلد، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي كبير. وجاءت هذه التصريحات فيما يزور الرئيس الأفغاني حامد قرضاي واشنطن. غير أن المسؤولين شددوا على أن اوباما لن يقيد نفسه بعدد محدد للقوات مستقبلا بل سيقرر مصير التواجد العسكري الأميركي بناء على ضرورات إستراتيجية. وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان اوباما يدرس سيناريو مغادرة جميع الجنود الأميركيين عام 2014 وعدم ترك أي قوة، قال بن رودس مساعد مستشار الأمن القومي "قد تكون فرضية سندرسها". ولكنه أضاف "لا نستبعد أي فرضية. لا نقيد أنفسنا بأي عدد محدد من الجنود في البلاد. نحن نعمل لتحقيق الأهداف التي حددها الرئيس".
ويسعى اوباما إلى أن يكون للجيش الأفغاني الجديد القدرة والوسائل للدفاع عن نفسه بمفرده مع ضمان عدم عودة القاعدة إلى البلاد. وقال رودس إن اوباما "يركز على كيفية تحقيق جوهر أهدافنا بنجاح اكبر مع إنهاء الحرب بحلول 2014 كما التزم به الرئيس وحلفاؤه الأفغان". وأضاف أن "جوهر أهداف" الإدارة الأميركية هو "عرقلة وتفكيك ودحر تنظيم القاعدة وضمان عدم عودته إلى أفغانستان واستخدامها ملاذا آمنا حيث يمكن للتنظيم شن هجمات ضد الولايات المتحدة أو ضد حلفائنا".
برلين: الانسحاب الكامل "غير واقعي"
من جهتها قالت ألمانيا اليوم إنه من غير المنطقي توقع انسحاب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بشكل كامل بحلول عام 2014. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية معلقا على خطط البيت الأبيض المتعلقة بهذا الانسحاب "ما يصرح به بهذا الشأن هو خيارات بعيدة عن كل إمكانية للتطبيق". وبدأت الولايات المتحدة بالفعل في السحب التدريجي لقواتها التي يبلغ قوامها نحو 68 ألف جندي في أفغانستان.
وتسعى الولايات المتحدة والقوات الدولية لإنهاء المهام القتالية في أفغانستان هذا العام قبل الانتقال لمهام تدريبية مع قوات محلية حتى نهاية 2014. وأعرب الرئيس الأفغاني عن تأييده بقاء قوات أميركية في أفغانستان لكن تفاصيل حساسة، مثل الحصانة للجنود الأميركيين وتسليم المعتقلين للسلطات الأفغانية، لا تزال موضع نقاش.
ح.ز/ أ.ح (د.ب.أ. أ.ف.ب)