واشنطن تحشد أصدقائها ضد إيران بسبب "المؤامرة" ضد السعودية
١٢ أكتوبر ٢٠١١وجهت الولايات المتحدة، ليل الثلاثاء (11 تشرين أول/ أكتوبر)، تحذيرا إلى رعاياها والدبلوماسيين المعتمدين لديها من مخاطر تعرضهم لهجمات إرهابية، بعد إعلانها، أمس الثلاثاء، إحباطها مؤامرة إيرانية مفترضة، لاغتيال السفير السعودي في واشنطن على الأراضي الأمريكية بواسطة متفجرات. وقالت السلطات الأمريكية في وقت سابق أمس الثلاثاء إنها كشفت خطة تورط فيها رجلان لهما صلة بوكالات الأمن الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. واعتقل أحد الرجلين الشهر الماضي بينما يعتقد أن الآخر في إيران.
ونفت إيران الاتهامات وعبرت عن غضبها الشديد. وقدم سفير إيران لدى الأمم المتحدة شكوى إلى المنظمة الدولية تعبر عن الاستياء البالغ من الولايات المتحدة بسبب هذه الاتهامات. كما وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، الأربعاء، الاتهامات الأميركية لبلاده بأنها "لعبة صبيانية" تهدف إلى تحويل انتباه الرأي العام الأميركي.
من جانبها وصفت السعودية الأمر بأنه "مشين". وقال الأمير تركي الفيصل، الذي كان سفير لبلاده لدى واشنطن سابقا، اليوم، إن هناك أدلة قوية على أن إيران وراء المخطط، مؤكدا أن "كم الأدلة هائل... ويظهر بوضوح مسؤولية إيرانية رسمية عن هذا. لابد وأن يدفع أحد في إيران الثمن".
رسالة بالغة القوة لإيران
كما وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخطة المفترضة بأنها "انتهاك فاضح للقانون الأمريكي والدولي". وأجرى أوباما، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا بالسفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، وأعرب له عن"تضامن" بلاده تجاه المؤامرة المفترضة التي يقف وراءها إيرانيون ضد شخصه، حسب ما أعلن البيت الأبيض.
بينما قالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، للصحفيين "سنتشاور مع أصدقائنا وشركائنا في أنحاء العالم، بشأن كيفية إرسال رسالة بالغة القوة بأن هذا النوع من الأعمال، الذي ينتهك الأعراف الدولية، يجب أن يتوقف. وأضافت إن الوقت قد حان "لإرسال رسالة قوية لإيران وعزلها بشكل أكبر عن المجتمع الدولي". وعبرت كلينتون خلال، مقابلة مع رويترز، عن أملها في ألا تتردد الدول التي أحجمت عن فرض عقوبات على إيران في أن "تقطع هذا الميل الإضافي".
أما جو بايدن نائب، الرئيس الأمريكي، فقال إن إيران ستحاسب، مشيرا أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعمل على توحيد الرأي العالمي وراء رد أمريكي محتمل. قال بايدن لبرنامج (صباح الخير يا أمريكا) على قناة ايه.بي.سي "إنه عمل مشين لابد وأن يحاسب الإيرانيون عليه".
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي غربي قوله إن الولايات المتحدة تبحث مع السعودية وحلفاء آخرين احتمال إحالة المسألة إلى مجلس الأمن الدولي.
الاتحاد الأوروبي يهدد بـ"عواقب وخيمة"
ونقلت رويترز عن متحدث بريطاني قوله إن لندن تتشاور مع واشنطن بشأن مزيد من الإجراءات ضد إيران.
من جانبه هدد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء إيران من "عواقب وخيمة جدا" إذا ثبتت اتهامات بشان التحضير لاعتداء على سفير السعودية بواشنطن. وقالت كاثرين اشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي "نأخذ هذه القضية ببالغ الجدية وفي حال ثبتت الاتهامات فستكون لذلك عواقب وخيمة جدا".
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي