واشنطن تحذر وبرلين تحث موسكو على وقف التصعيد في أوكرانيا
١٦ أغسطس ٢٠١٤
قال مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في بيان أمس الجمعة (15 أغسطس/آب) إن المستشارة وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أبدت قلقها بشأن الوضع في شرق أوكرانيا. وفي ضوء الحاجة لوقف عاجل لإطلاق النار حثت الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) على المساعدة في وقف تصعيد الموقف ولاسيما وقف تدفق الأسلحة والمستشارين العسكريين والأفراد المسلحين إلى أوكرانيا".
وقال ستيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل في بيان إن المكالمة الهاتفية جرت في إطار الاجتماع المقرر الأحد في برلين لوزراء خارجية فرنسا وروسيا وأوكرانيا وألمانيا. وقال زايبرت إن المستشارة أعربت في المكالمة التي أجرتها مساء الجمعة مع بوتين أيضا عن أملها في وصول قوافل الإغاثة الإنسانية إلى هدفها بصورة سريعة، من أجل تخفيف معاناة السكان في شرق أوكرانيا.
واتصلت ميركل ببوتين مرارا لمناشدته تخفيف الأزمة بشأن انتفاضة الانفصاليين المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا. وقالت ميركل الأسبوع الماضي إن لألمانيا مصلحة قوية في إقامة علاقة قوية وبناءة مع موسكو.
من جانبه دعا البيت الأبيض موسكو الجمعة إلى وقف أعمالها "الاستفزازية والخطيرة" بعدما أكدت أوكرانيا أنها دمرت عددا من آليات رتل لمدرعات روسية دخلت أراضيها. وأكدت كايتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أن "التصعيد في النشاط الروسي الرامي لزعزعة استقرار أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة خطير جدا واستفزازي". وأضافت أن "روسيا لا يحق لها أن ترسل آليات أو أشخاصا أو شحنات من أي نوع إلى أوكرانيا، تحت أي ذريعة، من دون الحصول على أذن من الحكومة الأوكرانية".
وتصاعد التوتر منذ أن ذكر صحافيون بريطانيون أن 23 آلية مدرعة روسية لنقل الجنود تساندهم عربات لوجستية عبرت الحدود مساء الخميس بالقرب من مركز دونيتسك الحدودي الذي يفترض أن تمر منه قافلة المساعدات الإنسانية الروسية المرسلة إلى سكان شرق أوكرانيا.
وقالت كييف إن "المدفعية الأوكرانية دمرت جزءا كبيرا" من قافلة عسكرية صغيرة دخلت البلاد، بيد أن وزارة الدفاع الروسية نفت دخول قافلة عسكرية روسية إلى أراضي أوكرانيا وقالت "لم تعبر أي قافلة عسكرية روسية الحدود بين روسيا وأوكرانيا".
ع.ج.م/ح.ع.ح (رويترز/ د ب أ، أ ف ب)