واشنطن تحذر موسكو من زعزعة استقرار أوكرانيا
٧ أبريل ٢٠١٤أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين (7 أبريل/ نيسان 2014) أن واشنطن تتابع الأحداث في شرق أوكرانيا بقلق بالغ وأن أي تحركات من جانب موسكولزعزعة استقرار أوكرانيا "سيكبد روسيا مزيدا من الخسائر". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إن كيري "دعا روسيا للنأي بنفسها علنا عن أنشطة الانفصاليين والمخربين والمحرضين" في أوكرانيا. وقالت المتحدثة الأمريكية إنه خلال مؤتمر عبر الهاتف جمع بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، تمّ وضع خطط لإجراء محادثات رباعية تشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وفي المكالمة الهاتفية ذاتها، ضغط كيري على روسيا للتنصل علنا من أنشطة "الانفصاليين والمخربين والمحرضين" الذين تقول الولايات المتحدة أنهم حصلوا على أجر من موسكو للقيام بمظاهرات موالية لروسيا مطلع هذا الأسبوع في جميع أنحاء شرق أوكرانيا.
وقال كيري للافروف إن تلك المظاهرات واحتلال المباني في خاركيف ودونيتسك ولوهانسك وماريوبول، لا تبدو أنها كانت "مجموعة عفوية من الأحداث" بل"حملة مدبرة بعناية بدعم من روسيا". وهذا ما ذهبت إليه كييف أيضا التي حذرت من أن "الاستيلاء" في جنح الليل على مبان حكومية في ثلاث مدن بشرق أوكرانيا وهي منطقة صناعية يغلب على سكانها الناطقون بالروسية، هو "تكرار للأحداث" التي وقعت في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها موسكو لأراضيها الشهر الماضي.
روسيا: الفيدرالية في كييف هي الحل
في المقابل، طالبت روسيا بالكف عن تحمليها مسؤولية كل "مشاكل" أوكرانيا، وقالت الخارجية الروسية في بيان "كفوا عن توجيه اللوم إلى روسيا عبر اتهامها بكل مشاكل أوكرانيا"، مضيفة إن "الشعب الأوكراني يريد ردا واضحا من كييف على أسئلته". وتابعت الخارجية الروسية "من دون إصلاح دستوري فعلي في أوكرانيا، يتم في إطاره ضمان تأمين مصالح كل مناطق البلاد عبر نظام فدرالي، (...) سيكون من الصعوبة الرهان على استقرار بعيد المدى" في أوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية أيضا "إذا استمر هذا الموقف غير المسؤول حيال مصير البلاد، حيال مصير الشعب من جانب القوى السياسية التي تعتبر أنها السلطات، فان أوكرانيا ستواجه بالتأكيد صعوبات وأزمات جديدة". وواجهت أوكرانيا اليوم الاثنين خطر انشقاق في الشرق الناطق بالروسية بعدما أعلن ناشطون قيام "جمهورية شعبية ذات سيادة" في مدينة دونيتسك وطالبوا بالانضمام إلى روسيا.
و.ب/ ع.ج.م (د ب أ؛ أ ف ب؛ رويترز)