واشنطن تؤكد وقف دعم جماعات مسلحة معارضة للأسد
٢٢ يوليو ٢٠١٧قال قائد عسكري أمريكي كبير إن قرار الولايات المتحدة بإنهاء برنامج المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إي)، الخاص بدعم فصائل معارضة سورية تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد وإمدادها بالسلاح، لم يكن تنازلا لروسيا حليف الأسد. وقال الجنرال توني توماس قائد القوات الخاصة الأمريكية إن هذه الخطوة ليست تنازلا لروسيا. وأوضح توماس فى مؤتمر أمنى عقد بمدينة اسبن بولاية كولورادو إنها "ليست قطعا تنازلا لإرضاء الروس"، مضيفا "لقد جاء (القرار) كما اعتقد، بناء على تقييم حول طبيعة البرنامج، وما الذي نحاول انجازه، وإمكانية الاستمرار فيه".
ووصف توماس، الذي قدم أول تعليق رسمي معلن من مسؤول أمريكي، القرار بأنه شديد الصعوبة. وأشار إلى أن بعض المنتقدين للبرنامج يعتقدون أن مقاتلي المعارضة لا يملكون فرصة للإطاحة بالأسد من السلطة.
وقال مسؤولون طلبوا عدم نشر أسمائهم لرويترز، إن مستشار الأمن القومي إتش.آر مكماستر ومدير المخابرات المركزية مايك بومبيو أنهيا البرنامج بعد التشاور مع مسؤولين تابعين لهما قبل اجتماع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابع من يوليو/ تموز على هامش مجموعة العشرين. وقال المسؤولون إن الأمر لم يكن جزءا من المفاوضات الأمريكية الروسية بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار في جنوب غربي سوريا.
وبدأت وكالة الاستخبارات المركزية البرنامج السري في عام 2013 تحت قيادة الرئيس باراك أوباما. وكانت الوكالة تزود مقاتلي المعارضة المعتدلة بالأسلحة الخفيفة والذخائر. غير أن العديد من المجموعات اشتكت فى الأشهر الأخيرة من تلقي القليل من المساعدة من الخارج. وقال مسؤولون حكوميون لصحيفة "واشنطن بوست" إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف البرنامج يعكس اهتمامه بايجاد سبل للتعاون مع روسيا، أحد أهم داعمي الأسد.
ا.ف/ ع.ج (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)