رايتس ووتش تندد باحتجاز مئات اللاجئين قبالة ليسبوس
١٠ مارس ٢٠٢٠وقال بيل فريليك مدير شؤون الهجرة واللاجئين بالمنظمة اليوم الثلاثاء (10 من مارس / آذار 2020)، إن "الامتناع عن منح الأشخاص المحتجزين إمكانية تقديم طلب للجوء والتهديد الصريح بإعادتهم إلى مضطهديهم يتعارض بشكل صارخ مع الالتزامات القانونية التي وافقت عليها اليونان وكذلك مع القيم والمبادئ الأساسية التي من المفترض أن تمثلها".
يذكر أن اليونان علّقت حق اللجوء في الأول من آذار/مارس الجاري ولمدة شهر، بعدما أعلنت تركيا في نهاية شباط/فبراير الماضي فتح الحدود أمام اللاجئين.
وبحسب بيانات السلطات، فإن الأشخاص الموجودين على متن السفينة البحرية هم مهاجرون عبروا بشكل غير قانوني من الساحل التركي إلى جزيرة ليسبوس.ومن المفترض نقلهم إلى معسكر على اليابسة وترحيلهم من هناك إلى مواطنهم.
ووفقا لمعلومات منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوجد 451 شخصا على متن السفينة، من بينهم أطفال ونساء كثيرون، أغلبهم قادمون من أفغانستان، وبينهم أيضا سوريون وعراقيون وكونغوليون وصوماليون.
يذكر أن مئات اللاجئين المقيمين في تركيا توجهوا إلى الحدود اليونانية بعد أن ذكرت وسائل إعلام تركية أن الحدود مفتوحة، وهو ما أكده الرئيس رجب طيب أردوغان في 29 شباط/ فبراير الماضي، زاعما أن الحدود مع الاتحاد الأوروبي مفتوحة أمام المهاجرين.
وفي ظل تفاقم الأزمة على الحدود اليونانية التركية، عقد أمس الاثنين اجتماع أجراه الرئيس رجب طيب اردوغان مع قادة المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية،ضمن مساعٍ من الطرفين لإنقاذ اتفاقية الهجرة بين أنقرة وبروكسل.
ويطالب أردوغان الأوروبيين بتقديم ما وصفه "دعما ملموسا" لبلاده، يتجلى في تقديم الدعم له في حربه في سوريا إضافة إلى تقديم الدعم المالي واستضافة ملايين اللاجئين من بلاد أثقل كاهلها دخول نحو 3,6 مليون شخص إلى أراضيها منذ اندلاع الحرب في الجارة سوريا.
غير أن الرد الأوروبي يصر على عدم تقديم أي مساعدات إضافية خارج إطار اتفاقية عام 2016، وأن تكف تركيا أولا على تشجيع المهاجرين على العبور إلى اليونان.
وعقب لقاء يوم أمس، أعرب الثلاثاء، وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو في حوار لوكالة أناضول، عن رغبة بلاده في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بحلول 26 آذار/ مارس، حتى يتم طرحه على الطاولة خلال قمة القادة الأوروبيين" التي ستعقد في ذلك الموعد.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)