اتهام مقاتلي المعارضة بارتكاب جرائم حرب في سوريا
٣ نوفمبر ٢٠١٥اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مجموعات معارضة مسلحة في ريف دمشق بارتكاب "جرائم حرب" لاستخدامها محتجزين لديها، بينهم مدنيين، كـ"دروع بشرية"، عبر وضعهم في أقفاص حديدية وزعت في الغوطة الشرقية.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد أن "جيش الإسلام"، وهو الفصيل المعارض الأكبر في ريف دمشق، وضع أسرى من قوات النظام ومدنيين من الطائفة العلوية في أقفاص حديدية وزعها في ساحات الغوطة الشرقية لدمشق وخصوصاً مدينة دوما "لمنع قصف قوات النظام للمنطقة".
من جهتها، قالت المنظمة الحقوقية الدولية، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إن "جماعات سورية مسلحة تعرّض المدنيين للخطر، من ضمنهم نساء، وتحتجز أسرى من الجنود في أقفاص معدنية في كامل أنحاء الغوطة الشرقية".
وأكدت المنظمة في بيانها أن "استخدام الجنود الأسرى والمدنيين بهذه الطريقة غير القانونية يجعلهم عرضة للخطر وتُعتبر هذه الممارسات اختطاف رهائن واعتداءاً صارخاً على كرامتهم الشخصية، وهما جريمتا حرب".
ويظهر شريط فيديو تداولته مواقع إلكترونية الأحد ثلاث شاحنات على الأقل تحمل على متنها أقفاصاً حديدية كبيرة في داخل كل منها حوالى ثمانية أشخاص، تمر في شارع يحيطه الدمار. ويقف أحد الفتيان خارج قفص ويقول: "سيبقون موزعين حتى ينتهي القصف في البلد. نموت سوياً".
هذا وقتل سبعون شخصاً وأصيب 550 آخرون بجروح الجمعة في قصف استهدف مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بالقذائف التي يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها على أطراف دمشق.
هـ.د/ ي.أ (أ ف ب)