ووتش: السعودية نفذت أكبر إعدام جماعي منذ 1980
٣ يناير ٢٠١٦أشارت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم الأحد (3 كانون الثاني/يناير 2016 ) إلى أن الإعدامات التي اعلنت المملكة العربية السعودية تنفيذها السبت بحق 47 شخصا، هي أكبر عملية "إعدام جماعي" في البلاد منذ عام 1980.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت السبت إعدام 47 شخصا مدانين "بالارهاب"، بينهم رجل الدين الشيعي البارز الشيخ نمر باقر النمر الذي اعتبرت المنظمة انه خضع لمحاكمة "غير عادلة".
وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن "السلطات السعودية نفذت أكبر عملية إعدام جماعي في البلاد منذ 1980". وأوضحت أن الاعدامات التي نفذت مطلع 2016، "تلي تسجيل أعلى عدد من الاعدامات السنوية خلال عام، مع 158 إعداما في 2015". وقالت مديرة الشرق الاوسط في المنظمة سارة ليا ويستون ان "السعودية حظيت ببداية مخجلة لسنة 2016، عبر إعدام 47 شخصا في يوم واحد، بعد عام شهد واحدا من اعلى معدلات الاعدام في التاريخ الحديث".
وحذرت من أن إعدام النمر، أبرز وجوه الاحتجاجات في المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعية في 2011، يهدد بزيادة التوتر المذهبي.
ورأت ويستون أن "إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي البارز بعد محاكمة غير عادلة، يضيف إلى الخلاف المذهبي"، معتبرة أن "درب المملكة العربية السعودية للاستقرار في المنطقة الشرقية يقوم على إنهاء التمييز المنهجي ضد المواطنين الشيعة، لا في عمليات الاعدام".
وكان مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط فيليب لوثر قال لوكالة فرانس برس السبت إن السعودية "تصفي حسابات سياسية".
واعتبر ان إعدام النمر "محاولة لاسكات الانتقادات ضد النظام، وخصوصا في صفوف مجموعات الناشطين الشيعة"، معتبرا ان محاكمة الشيخ النمر كانت "غير عادلة بوضوح".
وكان النمر (56 عاما) من أبرز وجوه الاحتجاجات التي اندلعت في شرق المملكة ضد الاسرة الحاكمة في 2011. ولقي اعدامه احتجاجات واسعة لدى أطراف شيعية بارزة، لا سيما في ايران حيث هاجم محتجون غاضبون أمس سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد. واعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي ان السعودية ستواجه "النقمة الإلهية" بعد اعدامها النمر.
الأزهر يدين حرق السفارة السعودية في طهران
وفي القاهرة أدان الأزهر الشريف اليوم الأحد قيام بعض المتظاهرين بإحراق مبنى السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد بإيران. وأكد الأزهر الشريف تضامنه مع المملكة العربية السعودية ملكا وشعبا، داعيا إلى ضرورة احترام الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية وعدم
التدخل فيها واحترام علاقات الجوار التي حث عليها الإسلام، وأقرتها المواثيق الدولية.
م.أ.م/ م.س(د ب أ، أ ف ب)