هوهنليمبورج أقدم قلاع منطقة وستفاليا
٣٠ يناير ٢٠٠٧أقيمت قلعة هوهنليمبورج فوق سلسلة جبال شلايبنبرج جنوبي منطقة الرور(وسط غرب ألمانيا)، وتعد القلعة الوحيدة في منطقة وستفاليا الباقية من العصور الوسطى. شيدت بوابة القلعة التي يطلق عليها "برجفريد" على المخروط الصخري الطبيعي الذي تكونه الجبال. وتحيط بالأراضي والحدائق الممتدة خلف بوابة برجفريد أسوار عالية للحماية من أي عدوان خارجي. وتتوسط هذه الأسوار أبراج دائرية للمراقبة بالقرب من المنازل التي كان يسكنها الحراس.
صراع طويل على القلعة الجميلة
بدأت قصة قلعة هوهنلينبورج عندما قام الكونت فريدريش فون ايزنبرج باغتيال أسقف مدينة كولونيا انجلبرت فون برج، وكنتيجة لتلك الحادثة أعدم فون ايزنبرج وصودرت أملاكه. وفي عام 1240 قام ابنه ديتريش ببناء قلعة هوهنليمبوج لحمايته خلال صراعه لاستعادة ميراث والده الضائع. وفي عام 1511 ورث القلعة الكونت نوينار وقام بتوسيع أراضيها وبناء القاعة الرئيسية بها. وفي عام 1584 اضطر الكونت أدولف إلى الخضوع لاحتلال القلعة من قبل مجموعات تابعة لأسقف مدينة كولونيا، الذين بقوا بوضع اليد بعد وفاة الكونت عام 1592، لأن سلطة الكنيسة الكاثوليكية كانت كبيرة جداً آنذاك، وكانت كولونيا مركزها الثاني بعد روما. وفي عام 1610 تمكن الكونت جومبرشت من استرداد القلعة واتخذ منها موقع إقامته الرئيسي.
رحلة وسط الطبيعة الخلابة والتاريخ الطويل
وأثناء حرب الثلاثين عاماً، التي دارت رحاها بين عامي 1618 و1648 في أراضي ألمانيا وتدخلت فيها معظم القوى الأوروبية الموجودة في ذلك العصر، حاصر لوثر ديتريش فون بونينجهاوزن القلعة عام 1633 واحتلها، بعدها تعرضت القلعة لحريق ضخم تسبب في سقوط عدد من حوائطها. وفي القرن الثامن عشر، أعيد بناء القلعة وأصبحت مركزاً للحكم لعائلة بنتهايم تكلنبورج. وظلت بعدها قلعة هوهنلينبورج هي المقر الصيفي للعائلة الحاكمة حتى تحولت الآن إلى متحف ومركز سياحي هام للاستمتاع بحدائقها المبنية على طراز الباروك وعلى مثال الحدائق الهولندية التي تقسم إلى شرفات متعددة. كما يقام بها العديد من الأنشطة الثقافية المخصصة للكبار والصغار.