هولندا تفتتح انتخابات البرلمان الأوروبي وتوقعات بصعود اليمين
٦ يونيو ٢٠٢٤انطلقت في هولندا الخميس (السادس من يونيو/ حزيران 2024) انتخابات البرلمان الأوروبي التي تستمر أربعة أيام عبر بلدان الكتلة لاختيار 720 نائبا أوروبيا، مع توقّعات بصعود اليمين المتطرف والقومي رغم انقساماته.
بعد مرور قرابة عامين ونصف عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وفي وقت يكافح الاتحاد الأوروبي من أجل تأمين الأموال اللازمة لتعزيز صناعته الدفاعية، دعي 370 مليونأوروبي إلى صناديق الاقتراع في أجواء مشحونة، مع تأكيد الدول الرئيسية في الكتلة أنها عرضة لهجمات تضليل روسية.
ويتقدم حزب من أجل الحرية (PVV) بزعامة اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، الفائز في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، في استطلاعات الرأي في هولندا.
وتعد هولندا من البلدان التي يتوقّع أن تتصدر الانتخابات فيها القوى القومية واليمينية المتطرفة وغيرها من القوى المشككة في الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت ناتالي بْراك، أستاذة العلوم السياسية في جامعة بروكسل الحرة، أن خصوصية هذه الانتخابات لا تكمن في صعود اليمين المتطرف بل في "نوع من التطبيع" له.
وبعد هولندا، يبدأ التصويت الجمعة في إيرلندا، حيث تبرز الهجرة ونظام اللجوء كقضيتين رئيسيتين.
أوقات عصيبة
وستكون إحدى المهمات الأولى للبرلمان الجديد الذي ستظهر توجّهاته مساء الأحد، تأكيد أو رفض اختيارات "المناصب العليا" في الاتحاد الأوروبي، أي رؤساء المؤسسات في الكتلة الذين سيحاول زعماؤها الـ27 التوافق عليهم في القمة المقرر عقدها نهاية حزيران/يونيو في بروكسل.
بالنسبة إلى رئاسة المفوضية، تبدو الألمانية أورسولا فون دير لايين التي تسعى للحصول على ولاية ثانية والمنتمية إلى حزب الشعب الأوروبي (يمين محافظ)، القوة الأولى في البرلمان الأوروبي، في وضع جيد.
وقال سيباستيان ميّار من معهد جاك دولور الفرنسي للبحوث "إنها أوقات عصيبة، ويجب التحرك بسرعة" محذّرا من خطر فراغ القيادة.
تماسك في مواجهة بوتين
وأوضح لوكالة فرانس برس "ما على المحك هو القدرة الأوروبية على تجسيد الديموقراطية وإيجاد تسويات والحفاظ على الحد الأدنى من التماسك في مواجهة بوتين وفي مواجه الصين وأيضا فوز محتمل للرئيس الأمريكي السابق دونالد لترامب.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، فمن المتوقع أن يبقى حزب الشعب الأوروبي أن القوة السياسية الأولى يليه التحالف التقدمي للاشتراكيين والديموقراطيين.
ويكمن الرهان في معرفة أي كتلة ستحتل المركز الثالث الذي تشغله حاليا كتلة "رينيو" أو "تجديد أوروبا" (التي تضم حزب النهضة بزعامة إيمانويل ماكرون) في ظل تراجعها وتهديدها من صعود كتلتين يمينيتين متطرفتين.
ع.أ.ج/ أ ح (أ ف ب)