هولاند: فرنسا في حرب ضد "الجبناء" وليس "الحضارات"
١٦ نوفمبر ٢٠١٥قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن بلاده سوف "تكثف الهجمات الجوية ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا." وتابع إن هناك حاجة لتحالف واحد كبير للقتال في سوريا، وكشف النقاب عن أنه سيجتمع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأيام القادمة لبحث هذه القضية.
وأضاف هولاند، في كلمة له الاثنين أمام أعضاء البرلمان بمجلسيه، الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، "سوف نواصل هذه الهجمات في الأسابيع المقبلة". وذكر أن الهجمات التي وقعت الجمعة الماضية "تقررت وخططت في سوريا ونظمت في بلجيكا ونفذت في فرنسا". وتابع الرئيس الفرنسي أن فرنسا في حرب ضد "الجبناء" وليست في صراع مع "الحضارات"، وأضاف "لأن هؤلاء القتلة لا يمثلون أيا منها"، في إشارة إلى إسلاميين متشددين متهمين بتنفيذ الاعتداءات، التي أسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل.
وهذه هي المرة الأولى في أكثر من ست سنوات التي يخاطب فيها رئيس فرنسي مجلسي البرلمان، مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الذي انعقد فيما يطلق عليه مؤتمر فيرساي. وهذا إجراء مخصص للمراجعات الدستورية وكلمات الرئاسة المهمة.
وقال هولاند للمشرعين في القصر الملكي السابق "ديمقراطيتنا انتصرت من قبل على الأعداء الذين كانوا أشد قوة من هؤلاء الجبناء."
وأضح هولاند أن فرنسا تريد سيطرة أكثر فاعلية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لتجنب العودة إلى سيطرة كل دولة على حدودها وتفكيك الاتحاد الأوروبي.
وقال هولاند في كلمته إنه يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يجتمع ويتبنى قرارا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". واضاف أن القرار يجب أن يعرب عن تصميم المجتمع الدولي على القتال ضد " الإرهاب الإسلامي". مشيرا إلى أن "الهدف لا يجب أن يكون احتواء داعش بل تدميره".
وفي نفس السياق طالب الرئيس الفرنسي المشرعين بتمديد حالة الطوارئ التي أعلنت في فرنسا "ثلاثة أشهر". وقال إن "مشروع قانون بهذا الصدد سيرفع يوم الأربعاء إلى البرلمان من أجل تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر".
ص.ش/ ح.ع.ح (دب أ، أ ف ب، رويترز)