تفرك الفتاة الهندية ديتشين ذات الخمسة عشر عامًا يديها قبل أن ترتدي قفازات الهوكي الكبيرة وتمسك بالعصا. تحدق في قمم جبال الهيمالايا المغطاة بالثلوج، وتفكر في أنه كان عليها بالفعل التدرب على الجليد الحقيقي بحلول هذا الوقت. وبدلاً من ذلك، يتعين عليها التدرب على الأسفلت باستخدام كرة تنس. لم تتجمد البحيرات الموجودة على هضاب لداخ بعد، فالاحتباس الحراري يؤدي إلى تأخر تجمد الأسطح المائية، وقصر فصل الشتاء باستمرار.
لا توجد حلبات للتزلج على الجليد ، ولذا فإن وقت التدريب محدود جداً. في لداخ بشمال الهند، تعتبر رياضة هوكي الجليد الأكثر شعبية في فصل الشتاء. لم يكن لدى الهند منتخب وطني لهوكي الجليد للنساء قبل عام 2017. حلم ديتشين الكبير هو اللعب كمحترفة ضمن المنتخب، والسفر معه حول العالم. من حسن حظها أن العطلة ستبدأ قريبًا وستسافر إلى منزلها من مدرستها الداخلية في العاصمة ليه إلى قريتها تشوماثانغ، وهناك يمكنها العودة إلى الجليد للمرة الأولى، وأمامها فرصة عظيمة، فكابتن المنتخب الهندي سيأتي إلى قريتها لاكتشاف مواهب جديدة لجلبها للمنتخب الوطني للشباب. فهل ستنجح ديتشين في التأهل؟