هل ينجح ساني في إثبات ذاته أمام دي بروين ورفاقه؟
٢ أغسطس ٢٠١٦بات ليروي ساني أغلى لاعب ألماني بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي في صفقة تجاوزت 50 مليون يورو. وبذلك حطم ابن العشرين عاما رقم مواطنه مسعود أوزيل الذي انتقل في عام 2013 إلى ريال مدريد مقابل 47 مليون يورو. وتعتبر صفقة ساني أيضا ثاني أغلى صفقة في ألمانيا على الإطلاق بعد صفقة البلجيكي كيفين دي بروين ،الذي انتقل العام الماضي من فولفسبورغ الألماني إلى مانشستر سيتي أيضا مقابل74 مليون يورو.
"العامل الأساسي الذي جعلني أنتقل إلى مانشستر سيتي هو بيب غوارديولا"، يقول ليروي ساني، ويضيف "لقد أقنعني بأنه يمكنني تطوير نفسي هنا. وأعلم أنه بإمكاني التعلم منه كثيرا".
وللاستفادة من خدمات ساني الذي لا يتعدى عمره عشرين عاما دفع فريق مانشستر سيتي، الذي يملكه الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، لشالكه 48 مليون يورو. وقد تزيد قيمة الصفقة إلى 55 مليون يورو من خلال المكافآت.
تحدي إثبات الذات
يملك ساني إمكانيات تقنية عالية جعلت الكثيرين يتنبؤون له منذ الصغر بمستقبل كروي باهر. وقد نجح "الساحر الأسمر" الموسم الماضي في الالتحاق بالفريق الأول لفريق شالكه الذي قدم معه مستويات كبيرة أقنعت المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف الذي قدم له الدعوة للمشاركة في بطولة الأمم الأوروبية 2016.
لكن وبخلاف ما كان عليه الوضع في شالكه لن يُنظر إلى ساني في مانشستر على أنه ذلك اللاعب الشاب المدلل الذي سيقول كلمته في المستقبل، بل عليه منذ البداية أن يدخل في منافسة قوية مع مجموعة من النجوم من أجل أن يثبت ذاته ويحصل على مكان أساسي في تشكيلة المدير الفني بيب غوارديولا.
ساني، الذي يُفترض أن يشغل مركز جناح في فريقه الجديد سيكون مضطرا للتنافس مع ستة لاعبين، من بينهم اثنين سبق لهم التتويج بكأس العالم وهما الإسبانيان دافيد سيلفا وخيسوس نافاس، وصاحب أغلى صفقة في تاريخ مانشستر سيتي ويتعلق الأمر بالدولي البلجيكي كيفين دي بروين .
منذ التحاقه بمانشستر تحول دي بروين إلى ركيزة أساسية بالفريق وأبدى قدرة كبيرة على التألق سواء في مركز صانع ألعاب أو كجناح. وعندما يلعب الدولي البلجيكي في الوسط الهجومي يتقمص الإسباني خيسوس نافاس مهمة الجناح. وقد لعب نافاس الموسم الماضي 34 مباراة من مجموع 38 وتفوق بذلك على منافسه على هذا المركز دافيد سيلفا.
"ساني لا يزال في طور التكوين"
وحتى في مركز الجناح الأيسر يملك غوارديولا الكثير من الخيارات. غير أن الانجليزي رحيم ستيرلينغ يبقى المرشح الأكبر للعب كأساسي في هذا المركز على غرار الموسم الماضي.
إضافة إلى ذلك سيجد ليروي ساني أيضا منافسة في مركز الوسط الهجومي من الدولي الفرنسي سمير نصري لكن بدرجة أقل بسبب تراجع مستوى اللاعب مؤخرا جراء الإصابات المتكررة التي تعرض لها الموسم الماضي. وفي نفس المركز أيضا تعاقد غوارديولا مع مهاجم آخر وهو الإسباني نوليتو الذي انتقل من سيلتا فيغو إلى مانشستر سيتي مقابل 18 مليون يورو.
التخوف من فشل ساني في فرض نفسه بفريق يعج بالنجوم مثل مانشستر سيتي جعل البعض يتحفظ على هذا الانتقال مثل هداف شالكه والمنتخب الألماني في السبعينات والثمانيات كلاوس فيشر.
فيشر، الذي يعرف ساني جيدا علق على انتقاله لمانشستر سيتي بالقول" ساني لا يزال في مرحلة التكوين. وعندما لا يلعب لن يتطور. وفي انجلترا لن يٌأخذ أحد هذا الأمر بعين الاعتبار". وقد نصح فشر ساني "بالبقاء عام أو عامين في شالكه" لكن ابن العشرين عاما كان له رأي آخر.
ووحدها الأيام والأشهر المقبلة ستظهر ما إذا كان انتقال ساني لمانشستر استعجالا للمراحل أم قفزة مدروسة نحو القمة.