هل ينجح المغربي فضال في إيقاف ميسي في نهائي كأس الملك؟
٢٦ مايو ٢٠١٧
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإسبانية مساء السبت (27 مايو/ أيار) إلى ملعب فيسنتي كالديرون الذي سيحتضن نهائي كأس ملك إسبانيا بين برشلونة وألافيس، وهي آخر مباراة ستقام على ملعب كالديرون قبل هدمه.
الكرة العربية ستكون ممثلة في هذا النهائي التاريخي في شخص الدولي المغربي زهير فضال مدافع ألافيس الإسباني. وهو أمر يبعث على الفخر كما يؤكد فضال في حوار مع موقع نادي برشلونة "أنا فخور جداً ببلوغ النهائي مع ألافيس، كما أعتز بكوني أول لاعب مغربي وعربي يواجه برشلونة في نهائي بطولة كبيرة". ويضيف صاحب القميص رقم 24 "أَنْ أمثل المغرب وكرة القدم العربية في نهائي كأس ملك إسبانيا وضد فريق بحجم برشلونة، فهذا شرف كبير لي وعامل يزيد من تحفيزي على بذل كل ما في جعبتي لكي أظهر في أفضل مستوى ممكن."
وساهم زهير فضال البالغ من العمر 27 عاما بشكل فعال في تأهل فريقه إلى نهائي كأس ملك إسبانيا بعد إزاحته لأندية قوية في الأدوار السابقة مثل سيلتا فيغو وديبورتيفو لاكورنيا. كما كان له دور ملحوظ في احتلال فريقه للمركز التاسع في ترتيب أندية الليغا الإسبانية، علما بأن ألافيس صعد هذا الموسم للدرجة الأولى.
مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة
مواجهة فضال وزملائه لبرشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا لن تكون سهلة بتاتا؛ فالفريق الكتالوني الذي خسر لقب الليغا أمام ريال مدريد وخرج أيضا خالي الوفاض في دوري أبطال أوروبا لن يسمح مجددا بتضييع لقب آخر من شأنه أن يعيد بعض البسمة لجماهير برشلونة.
وصحيح أن ديفورتيفو ألافيس سبق له أن هزم برشلونة في الدوري الإسباني هذا الموسم في إنجاز تاريخي استصعى حتى على كبار الأندية الإسبانية والأوروبية؛ إلا أن ميسي ورفاقه لن يسمحوا بكل تأكيد بتكرار ذلك، خاصة في مباراة نهائية وحاسمة مثل نهائي كأس ملك إسبانيا.
وعن هذه المواجهة يقول فضال في حوار خص به موقع نادي برشلونة "يُخطئ من يعتقد أن برشلونة سيدخل هذه المباراة متأثراً من الناحية النفسية بسبب خسارته لقب الليغا، أو أن غياب الموقوفَين سواريز وسيرغي روبرتو قد يؤثر كثيراً على أدائه"، موضحاً أن البلاوغرانا "يتميز بقدرته على تنويع نظام اللعب حسب ما تمليه ظروف كل مباراة".
رغم ذلك فإن ابن مدينة تطوان، الذي حمل ألوان أندية مختلفة في إيطاليا وإسبانيا، لديه من الإمكانيات ما يؤهله ليكون مدافعا صلبا حتى أمام مهاجمين كبار أمثال ميسي ونيمار. وحتى وإن فشل في التحدي فإن مجرد تواجده في مباراة كهذه هو إنجاز كبير بالنسبة له. ويوضح فضال ذلك بقوله "صحيح أننا أمام مسؤولية كبيرة، ولكني أعتبرها في الوقت نفسه فرصة سانحة لتحقيق إنجاز تاريخي. أتمنى أن أكون عند حسن ظن من يشجعونني ويضعون ثقتهم في".