هل ينجح المانشافت في إخراج ديوك فرنسا من المونديال؟
٤ يوليو ٢٠١٤المنتخب الفرنسي بقيادة مدربه ديدييه ديشامب يواصل تألقه ويتأهل إلى دور ربع النهائي. ويأتي هذا التأهل على حساب المنتخب النيجيري، بعد أن نجاح ديوك فرنسا في حجز بطاقة التأهل بهدفين من دون مقابل. وكان الهدف الأول من توقيع بول بوجبا في الدقيقة 79، فيما كان الثاني من تسجيل القائد النيجيري يوبو في مرماه في الوقت بدل الضائع من المباراة.
الماكينة الألمانية هي الأخرى تأهلت إلى دور ربع النهائي، بعد فوزها على المنتخب الجزائري بهدفين لواحد. ولم يكن فوز المنتخب الألماني سهلا، إذ واجه صعوبة كبيرة أمام الجزائر، إلى أن تمكن اندريه شورله ومسعود أوزيل من تسجيل هدفين في الشوطين الإضافيين. ورغم الهدف الذي أحرزه عبد المؤمن جابو في اللحظات الأخيرة للمنتخب الجزائري، إلا أن ألمانيا فازت في النهاية لتواجه فرنسا في دور الثمانية. لقاء الديوك الفرنسية بالماكينة الألمانية سيكون على ستاد ماراكانا في ريو دي جانيرو
عودة إلى صفوف الكبار
في هذا اللقاء كل الاحتمالات ممكنة، ففي المونديال الحالي ظهر المنتخب الفرنسي بشكل جيد واستعاد ثقة جماهيره. وذلك من خلال تقديم عروض ممتعة تخالف الظهورالمخيب الذي ظهر به المنتخب في المونديال السابق 2010 في جنوب افريقيا. آنذاك أضرب اللاعبون وامتنعوا عن التدريب اعتراضا على استبعاد زميلهم نيكولا انيلكا عن المنتخب بسبب مشكلة مع المدرب ريمون دومينيك، وخرج منتخب "الديوك" من الدور الأول وهو يجر أذيال الخيبة!
االمنتخب الفرنسي الحالي جيد ولديه قدرات دفاعية جيدة ويضم مهاجمين متميزين مثل كريم بنزيمة وبول بوجبا. الأمر الذي يصعب مهمة المنتخب الألماني على حد تعبير لوف، مدرب المنتخب الألماني، الذي يرى أن منتخبه مجهد وبحاجة إلى المزيد من الوقت لاستعادة نشاطه. ووصف لوف المواجهة الفرنسية - الألمانية بالكلاسيكية الصعبة، وأكد على أن أداء منتخبه غير كاف لمواجهة الفرنسيين مضيفا القول "علينا أن نكون أفضل".
لم يتكرر لقاء فرنسا بالمنتخب الألماني في المراحل المتقدمة، منذ مونديال 1986 في المكسيك، آنذاك فاز المنتخب الألماني على نظيره الفرنسي بهدفين نظيفين، لتتحطم بذلك آمال الفرنسيين في تحقيق الثأر من مونديال 1982، عندما فازت ألمانيا على فرنسا بضربات الترجيح. ما يعني أن المنتخب الفرنسي لن يتهاون في بلوغ هدفه في الثأر من الألمان والانتقال إلى دور نصف النهائي .
هل يتجح الديوك في بلوغ دور ربع النهائي؟
تجيب صحيفة "لادبيش" الفرنسية على هذا التساؤل بقولها " إن المنتخب الفرنسي سيكون على أتم استعداد لمواجهة "عدوه اللدود" في ريو دي جانيرو يوم الجمعة المقبل (04 تموز / يوليو)"
وترى صحيفة "لوبارزيان" أن مواجهة دور الثمانية المقبلة "تعيد ذكريات أليمة على الكرة الفرنسية من بينها مواجهة اشبيلية عندما تمكن حارس المرمى الألماني هارالد توني شوماخر من سحق الفرنسيين".
أما صحيفة "سود أويست" فكتبت تقول "إن الفرنسيين شقوا طريقهم نحو لقاء رائع بدور الثمانية بعدما تغلبوا ببعض الصعوبة على نيجيريا، بينما احتاج المنتخب الألماني لوقت إضافي من أجل التغلب على الجزائريين الرائعين".
أداء متواضع للماكينة يعكس أجواء تشاؤمية
الصحف الألمانية ايضا وجهت انتقادات لاذعة لأداء المنتخب الألماني في مباراته الأخيرة مع الجزائر، فبالرغم من تأهله إلى دور ربع النهائي، إلا أن هناك مخاوف إزاء المواجهة المرتقبة مع فرنسا. فصحيفة بيلد الواسعة الانتشار كتبت تقول "شورله وأوزيل سجلا في الوقت الإضافي، ونوير كان الأفضل، لكن إذا أكملنا على هذا النحو نخشى أن يتم إقصاؤنا على يد فرنسا".
وكتبت مجلة "كيكر" الرياضية على موقعها الالكتروني معلقة "لم يحكم المنتخب أبدا سيطرته على المباراة، وكان في بعض الأحيان مرتبكا في تركيبته الدفاعية الجديدة، وأظهر توترا في الهجوم، ما دفع مانويل نوير إلى الخروج من منطقته مرارا".
أما النسخة الإلكترونية لصحيفة "شبيغل" فعلقت على أداء المانشافت: "فوز مهزوز على الجزائر فريق البطولة". وأضافت متسائلة: "تخطينا الدور الثاني ولكن كيف؟ ألمانيا لم تسيطر أبدا على المباراة طوال 120 دقيقة، وقد غرق الدفاع في الخلف، ومولر صنع الهدف في الأمام. فهل هذا كاف في ربع النهائي مع فرنسا؟".