هل يمهد اكتشاف الكوكب العاشر الطريق لاكتشاف كواكب جديدة؟
أعلن عالم الفلك الأمريكي مايكل براون أنه اكتشف الكوكب العاشر في النظام الشمسي على بعد حوالي 15 مليار كلم من الأرض والذي يفوق حجمه حجم كوكب بلوتو المكتشف عام 1930 والذي يعد تاسع وآخر كوكب في درب التبانة بمرة ونصف. وقال براون إن الكوكب الجديد الذي أطلق عليه اسم (2003 يو.بي 313) أصبح أبعد الأجسام التي تدور حول الشمس. وبهذا الاكتشاف يمكن تصنيفه على أنه الكوكب العاشر ضمن المجموعة الشمسية. وأشار العالم الفلكي إلى أن الكوكب عبارة عن جسم من الصخور والثلج تم اكتشافه في يناير/كانون ثاني الماضي بواسطة كاميرا رقمية بالغة الدقة في تلسكوب مرصد بالمور قرب سان دييغو بولاية كاليفورنيا.
العلماء تنازعوا على الاكتشاف
وفيما امتنعت رابطة العلماء الفلكيين ( IAU) عن تسمية الجرم الفضائي بالكوكب معللة قرارها بأنه ما زال من المبكر إطلاق اسم كوكب على هذا الاكتشاف، مشيرة الى أن الاجتماع المقبل للرابطة والمقرر عقده العام المقبل في براغ سوف يقم ببحث هذا الموضوع، أكد براون على أنه اكتشف الكوكب العاشر وأضاف بأنه اذا لم يكن 2003 يو.بي 313 كوكبا فان بلوتو ليس كوكبا أيضا. وتتنازع مجموعتان من العلماء شرف الإعلان عن هذا الاكتشاف، فبينما أعلن علماء أمريكيون عن اكتشاف الكوكب، صرح عدد من العلماء من معهد الفيزياء الفضائية في استراليا بأنهم كانوا السباقين في اكتشاف هذا الجرم الفضائي خلال دراسة حول الأجسام الجديدة خارج النظام الشمسي، وشككوا في إمكانية كونه كوكبا، وذلك نظرا لوجود العديد من الأجرام الفضائية الكبيرة في منطقة وجود الكوكب والمعروفة باسم كيوبر بيلت .
الاكتشاف الفضائي الأهم منذ اكتشاف بلوتو
ويمكن أن يؤدي اكتشاف هذا الكوكب الى فهم أعمق لطبيعة المنظومة الشمسية، والى المساعدة في حل بعض المسائل الفلكية المعقدة كالجاذبية والجاذبية المعاكسة للكواكب، وينبغي الأإشارة في هذا السياق إلى أن المجموعة الشمسية التي تكونت منذ نحو 6.14 مليارات سنة نشأت من سديم غازي واحد تبلور فيما بعد الى الشمس والكواكب المجاورة، ويدور الكوكب حول الشمس مرة كل 560 عاما، وتأخر اكتشافه نظرا لمداره المختلف عن بقية الكواكب اذ أنه يميل بزاوية 45 درجة عن الاستواء المداري الخاص بكواكب المجموعة الشمسية، وكان علماء ناسا قد تمكنوا من التقاط صورا للكوكب الجديد يوم 31 أكتوبر/تشرين أول 2003 إلا أنه نظرا لبعده الهائل لم يتمكنوا من التعرف عليه إلا بعد إعادة تحليل المعلومات في يناير/كانون الثاني من العام الحالي.
تقرير: علاء الدين جمعه - دويتشة فيليه