هل يطيح نوير برونالدو وميسي ويفوز بالكرة الذهبية؟
٢ ديسمبر ٢٠١٤بات مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا أول حارس مرمى منذ عام 2002 ينضم إلى القائمة المختصرة التي تضم ثلاثة لاعبين يتنافسون على نيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وانضم نوير إلى كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي اللذين سبق لهما الفوز بالجائزة. ولم يسبق لأي حارس مرمى أن نال هذه الجائزة من قبل. فماهي حظوظ مانويل نوير في أن يصبح أول حارس مرمى يتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم؟
نصر الدين دريد، حارس مرمى المنتخب الجزائري السابق، يرى أن حظوظ مانويل نويروافرة لإحراز الكرة الذهبية لهذا العام. وقال دريد في حوار مع DW عربية: "كنت أتوقع أن ينافس مانويل نوير، الذي تألق بشكل ملفت للنظر هذا الموسم، على نيل جائزة أفضل لاعب في العالم، لاسيما بعدما لعب دوراً كبيراً في تتويج المنتخب الألماني بلقب كأس العالم في البرازيل". ويعتقد حارس المرمى الدولي الجزائري السابق أن إحراز ميسي ورونالدو لجائزة الكرة الذهبية في مناسبات سابقة" يصب في مصلحة مانويل نوير". وتابع نصر الدين دريد يقول: "ربما يدفع ذلك المصوتين لتفضيل مانويل نوير على النجمين رونالدو وميسي".
بيد أن المحلل الرياضي الألماني مارتين فولكمار، يرى أنه من المستبعد أن يصبح مانويل نوير هذا العام أول ألماني يفوز بجائزة الكرة الذهبية بعد لوثر ماتيوس الذي أحرز الجائزة عام 1991. وكتب فولكمار في مقالة رأي لموقع شبورت1 الألماني يقول: "السنوات الماضية أظهرت أن الألقاب التي تفوز بها منتخبات أو فرق اللاعبين المرشحين للكرة الذهبية لا تؤخذ دائما بعين الاعتبار". وأعطى المحلل الرياضي الألماني المثال بميسي الذي نال جائزة الكرة الذهبية عام 2010 "رغم عدم حصوله على أي لقب قاري أو عالمي لا مع فريقه برشلونة ولا مع منتخب بلاده الأرجنتين".
"تتويج لمدرسة حراسة المرمى الألمانية"
من جهته، أثنى المدير الرياضي لبايرن ميونيخ ماتياس زامر على حارس مرمى الفريق البافاري مانويل نوير. ووصف زامر في حوار مع مجلة "كيكر" الرياضية حارس مرمى بايرن بـ "أفضل حارس مرمى في تاريخ كرة القدم". وقال زامر إن "نوير أحق بنيل جائزة الكرة الذهبية". وهو نفس ما ذهب إليه الحارس الدولي الجزائري السابق نصر الدين دريد، الذي قال لـ DW عربية إن "منح جائزة الكرة الذهبية لنوير، سيكون بمثابة تكريم لمدرسة حراسة المرمى الألمانية التي أعطت عبر التاريخ حراس مرمى كبار مثل سيب ماير وتوني شوماخر وأوليفر كان".
ويعتبر العديد من المراقبين أن مانويل نوير أعاد تحديد دور حارس المرمى من جديد، فهو لم يعد يقتصر على صد الكرات فقط والحفاظ على نظافة الشباك، وإنما على المساعدة في بناء العمليات ولعب دور "الليبرو" إذا استدعى الأمر ذلك.
واقعيا تبدو حظوظ نوير لإحراز هذه الجائزة المرموقة ضعيفة رغم تتويجه باللقب العالمي وقيادته بايرن ميونيخ إلى إحراز ثنائية الدوري والكأس المحليين للموسم الثاني على التوالي. إذ إن مركز حارس المرمى لا يحظى بشعبية جماهيرية كما هي حال المهاجمين أو صانعي الألعاب، خاصة وأن المنافسين من حجم رونالدو وميسي.
فالأول تألق في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بتسجيله 17 هدفا، وكان دوره مؤثرا في فوز النادي الملكي باللقب الذي كان الثاني للنجم البرتغالي في المسابقة بعد 2008 حين أحرزه مع يونايتد. أما ميسي، فقد بلغ مع الأرجنتين نهائي المونديال في البرازيل ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
يذكر أن نوير، بات أول حارس مرمى ينضم إلى القائمة المختصرة التي تضم ثلاثة لاعبين بعد مواطنه أوليفر كان الذي انضم إلى القائمة عام 2002. كما تم ترشيح الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون عام 2006 لجائزة أفضل لاعب التي كانت تمنحها مجلة فرانس فوتبول في صيغتها القديمة، وكانت الجائزة مقتصرة في ذلك الوقت على اللاعبين الذين يشاركون مع أندية أوروبية.