هل يتبنى اشتراكيو ألمانيا "الوصفة الدنماركية" بملف اللجوء؟
٩ يونيو ٢٠١٩نجح الاشتراكيون الديمقراطيون بالدنمارك في المزج بين سياسة اجتماعية يسارية وسياسة يمينية "متشددة" في قضايا الهجرة واللجوء ليخرجوا أقوى كتلة حزبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهذا يجعل رفقاءهم الألمان، الذين يتكبدون الخسائر تلو الأخرى، ينظرون إلى ما بات يعرف بـ "الوصفة الدنماركية" باهتمام شديد.
فبعد زعيم الحزب الاشتراكي السابق، زيغمار غابرييل الذي نوه بسياسة الأجانب واللجوء "القوية" في الدنمارك، طالب نائب رئيس البرلمان والرئيس السابق للكتلة البرلمانية للاشتراكيين، توماس أوبرمان، حزبه بفرض قواعد في سياسة الهجرة حتى لو كانت قاسية.
ودعا أوبرمان إلى الربط بين "سياسة لجوء إنسانية وسياسة هجرة تقدمية بقواعد صارمة" وفرضها. وأوضح أن على الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن يكشف عن الوجهين لسياسته بوضوح. وقال أوبرمان إن مثل هذه السياسة تصب في مصلحة اللاجئين أيضا على حد زعمه.
وكانت تصريحات غابرييل قبله قد أثارت داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي انتقادات حادة، لاسيما من ممثلي الجناح اليساري الذين يدافعون عن سياسة لجوء ليبرالية. وكان هذا الخلاف في النهج قد سبق أن أثار في السنوات الماضية داخل حزب اليسار خصومة قوية. وكلا الحزبين الاشتراكي واليسار يعانيان من حقيقة أن الكثير من ناخبيهما التقليديين لا يدعمون التوجه الليبرالي في قضايا الهجرة ويمنحون أصواتهم لحزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي اليميني.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد وافق الجمعة في البرلمان على سلسلة من الإجراءات المتشددة في التعامل مع طالبي اللجوء والمدعوين لمغادرة ألمانيا إضافة إلى الموافقة على بعض التسهيلات بالنسبة إلى العمال المهاجرين، وأثار بذلك انتقاد حزبي الخضر واليسار المعارضين.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)