هل توخل هو الرابح الخفي من انتقال هوملس لبايرن؟
١٢ مايو ٢٠١٦رغم خسارة دورتموند لنجم وقائد كبير بحجم ماتس هوملس (28 عاما)، الذي جرى مؤخرا الإعلان عن انتقاله إلى بايرن ميونيخ، إلا أن الأمر لا يخلو من مكاسب. فمثلا حصل دورتموند على مبلغ 35 مليون يورو مقابل انتقاله، وهذا ليس بمبلغ قليل بالنظر إلا أن هوملس لم يكن قد بقي من عقده مع دورتموند سوى عام واحد فقط، وكان سيذهب بعده بدون مقابل.
إضافة إلى ذلك ثمة رابح آخر في هذه الصفقة، هو توماس توخل، مدرب دورتموند. توخل (42 عاما) يريد إعادة هيكلة الفريق، فهو لم يتسلم القيادة في بداية هذا الموسم ليدير ميراث يورغن كلوب؛ وإنما لدى المدرب الشاب تصوراته الخاصة، التي كان عليه تنفيذها في ظل ما هو موجود لديه من لاعبين حتى الآن، حسب ما يقول موقع "فوكوس أونلاين" الألماني.
وخلال الموسم الأخير لكلوب مع دورتموند، والذي كان كارثيا. يومها كانت إدارة الفريق تقف بين خيارين إما استبدال المدرب، الذي صنع تاريخا كبيرا مع دورتموند، وإما القيام بعملية تحول جذري داخل صفوف لاعبي الفريق. وكان القرار هو استبدال المدرب. أما التغييرات في صفوف اللاعبين فكانت قليلة. لكن توماس توخل يريد إحداث المزيد من التغييرات في طاقم اللاعبين في دورتموند، كما فعل من قبل في فريق ماينز.
التمسك بمخيتاريان أكثر من هوملس
كان هوملس هو حجر الأساس في طريقة كلوب المحببة في اللعب، التي تعتمد على انطلاق الهجمات من الخلف بما فيها إرسال الكرات الطويلة إلى داخل ملعب الخصم. بينما قلل توخل من هذا الأسلوب بشكل كبير هذا الموسم. ويقول فوكوس "بإمكاننا تصديق توخل بأنه متأسف لرحيل هوملس... لكنه يكافح بشكل أكبر بكثير من أجل الاحتفاظ بهينريك مخيتاريان."
وينتهي عقد المهاجم الأرميني العام القادم، ويقول توخل إنه يريد حتما الاحتفاظ بصاحب القدم السحرية "لأن قيمته كبيرة جدا وهو بطل حقا." وقد استطاع مخيتاريان التحول إلى بطل هذا الموسم في ظل تدريب توخل للفريق وأدى موسما رائعا. ويعتقد رئيس النادي هانز يوآخيم فايتسكه أن توخل لديه القدرة على تطوير أداء أكبر الفرق واللاعبين.
وفي حين أن لاعبا مثل هوملس لا يمكن لتوخل تغيير طريقة أدائه، يستطيع مدرب دوتموند تشكيل الوافدين الجدد مثل الموهبة الإسبانية ميكيل ميرينو (19 عاما)، القادم من أوساسونا، والفرنسي الموهوب عثمان ديمبيليه (18 عاما)، الذي يفترض أن ينتقل إلى دورتموند من نادي رين الفرنسي. وقام النادي بالحديث مع مدافعين دوليين ذوي خبرة لسد فراغ هوملس من بينهم عمر توبراك (26 عاما) لاعب ليفركوزن وألكساندر راغوفيتش (25 عاما) لاعب كييف.
من يخلف هوملس في القيادة؟
الآن وبعد رحيل الشخصية المحورية بين لاعبي دورتموند بإمكان توخل أن يبدأ فعلا في تنفيذ خطته في هيلكة الفريق، يقول موقع فوكوس . بيد أن هناك قضية أخرى يجب أن يحسمها توخل وهي: من سيحمل شارة قائد الفريق بعد ذهاب هوملس إلى بايرن، فهو لم يكن مجرد لاعب من طراز عالمي فقط وإنما قائدا حاسما لدورتموند.
وتتوقع صحيفة "بيلد" ألا يكون الاختيار سهلا بالنسبة لتوخل. وهناك ثلاثة مرشحين لحمل شارة القائد أولهم لاعب خط الوسط المهاجم ماركو رويس (26 عاما) معشوق جماهير دورتموند، الذي لا خلاف عليه من الناحية الرياضية، لكنه لا يتمتع بالصفات التقليدية للقائد. والثاني هو المدافع سفين بندر (27 عاما)، المحبوب جدا من جانب المدرب وزملائه.
ويجسد بندر بطريقة لعبه القتالية دور القائد ببراعة. وبالإضافة إلى لعبه كمدافع يلعب كوسط ميدان دفاعي أيضا لكنه هذا الموسم لم يشارك سوى في 13 مباراة. أما الثالث فهو المدافع الأيسر مارسيل شميلتسر (28 عاما)، الذي يلعب في دورتموند منذ عام 2008، ويعد أقدم لاعب في الفريق حاليا بعد حارس المرمى رومان فايدنفيلر.