هل تسببت صورة في القبض على مؤسس موقع ويكيليكس؟
١٥ أبريل ٢٠١٩كشفت تقارير صحفية بريطانية النقاب عن سر، ربما لعب دورا في القبض على جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس"، الذي قضى 7 سنوات محتميا بسفارة الإكوادور في لندن.
وبحسب موقع ديلي ميل البريطاني، فإن صورة نشرها أسانج لرئيس الإكوادور لينين مورينو أثارت غضبه، ودفعته لاتخاذ قرار تسليمه للسلطات البريطانية.
وكانت عدة صور سربت للرئيس الاكوادوري وعائلته خلال عطلتهم في أحد الفنادق الفاخرة في أوروبا، خاصة صورة مورينو التي يستعد فيها لتناول وجبة فخمة من "اللوبستر" أو سرطان البحر على الفراش في الوقت الذي تدعو فيه حكومته الشعب للتقشف.
من جانبه، أكد مورينو لصحيفة الغارديان البريطانية، أن أسانج خالف مرارا شروط اللجوء وحاول استخدام سفارة بلاده في لندن كمركز للتجسس.
وأخرجت شرطة لندن أسانج من السفارة الأسبوع الماضي بعد إلغاء حق اللجوء الذي استمر لسبع سنوات، وهو ما يمهد الطريق لتسليمه إلى الولايات المتحدة بسبب دوره في واحدة من أكبر عمليات التسريبات على الإطلاق للمعلومات السرية. وانهارت علاقة أسانج مع مضيفيه بعدما اتهمته الإكوادور بتسريب معلومات عن حياة مورينو الشخصية.
وأنكر مورينو لصحيفة الغارديان أنه تصرف بدافع انتقامي من الطريقة التي تم بها تسريب الوثائق المتعلقة بأسرته. وقال إنه يأسف لأن أسانج استخدم السفارة للتدخل في ديمقراطيات الدول الأخرى.
وقال مورينو لصحيفة الغارديان عبر البريد الإلكتروني "أي محاولة لزعزعة الاستقرار هي عمل يستحق التنديد بالنسبة للإكوادور، لأننا أمة ذات سيادة ونحترم سياسات كل دولة".
وكشف سفير الإكوادور فى لندن، جيمى مارشن أن أسانج كان يتعمد إزعاج العاملين في السفارة بتصرفات مقرفة، دون أن يقدم أي اعتذار أو يحاول التصرف باحترام تجاههم. وبحسب موقع نيويورك بوست الذي نشر الخبر أيضا، أكد مسؤولون في الإكوادور أن طرد أسانج حدث لأنه ارتكب مجموعة كبيرة من المخالفات، بما في ذلك العبث بالكاميرات الأمنية هناك، وإساءة معاملة الحراس. كما اتُهم بتشويه الجدران في السفارة بالبراز وترك ملابسه الداخلية المتسخة في المرحاض والتصرف عموما بشكل مقزز.
وكان أسانج، وهو أسترالي الجنسية، قد لجأ في 19 يونيو 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن وطلب اللجوء السياسي، بعد صدور حكم من القضاء البريطاني بتسليمه إلى السويد حيث يواجه تهمة اغتصاب وتحرش جنسي.
س.إ/ ع.أ.ج