هل تجسست واشنطن على لجنة التحقيق في تجسس مخابراتها؟
٥ يوليو ٢٠١٤قال باتريك زنسبورغ، رئيس اللجنة البرلمانية الألمانية المكلفة بتقصي الحقائق في تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه) على بيانات الاتصالات عبر الهاتف والإنترنت في ألمانيا: "في الوقت الراهن، أستطيع أن أقول إنه ليس لدي دلائل تفيد بالتجسس على وثائق اللجنة البرلمانية".
وتابع، في مقابلة إذاعية السبت (الخامس من يوليو/ تموز 2014)، أن التحقيقات التي تجري ضد موظف وكالة المخابرات الألمانية الخارجية (بي إن دي) تدور فقط حول أوراق كان يفترض أن تسلم إلى اللجنة. وأضاف زنسبورغ: "نأمل الإبقاء على أوراقنا الداخلية مؤمنة حتى لا تتسرب إلى الخارج".
وكانت السلطات الألمانية قد اعتقلت أول أمس الخميس موظفاً في وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية للاشتباه في تجسسه لصالح أحد الأجهزة الاستخباراتية الخارجية. وذكرت تقارير إعلامية أن هذا الرجل يعمل منذ عامين كجاسوس داخل الاستخبارات الألمانية لصالح الاستخبارات الأمريكية.
وأفاد تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية أن الادعاء الألماني يتهم موظف جهاز (بي إن دي) بتسليم 218 وثيقة إلى الاستخبارات الأمريكية مقابل 25 ألف يورو، منها ثلاث وثائق تتعلق باللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق بشأن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على الاتصالات والإنترنت في ألمانيا.
على إثر ذلك، استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الأمريكي في برلين جون إيمرسون أمس الجمعة "إلى نقاش في وزارة الخارجية حول التحقيق الذي يجريه المدعي العام الفدرالي". وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، إن المستشارة ميركل أبلغت بالقضية الخميس و"الحكومة ستنتظر نتائج التحقيق. وإذا تعين استخلاص العبر فإننا سنفعل لكننا لسنا بعد في تلك المرحلة ... القضية خطيرة وهذا واضح".
ع.ج.م/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)