هل تجارب توخل هي سبب انتكاسة دورتموند؟
٣١ أكتوبر ٢٠١٦خلال الأربع مباريات الأخيرة في الدوري الألماني، لم يتمكن فريق بوروسيا دورتموند سوى من حصد ثلاث نقاط فقط. ويحتل وصيف الدوري المركز السادس برصيد 15 نقطة بفارق ثمانِ نقاط عن المتصدر بايرن ميونيخ. وهذا المركز لا يتماشى، بطبيعة الحال، مع طموحات الفريق الذي كان المراقبون يرشحونه لمقارعة فريق بايرن ميونيخ على لقب الدوري خلال هذا الموسم.
تغيير التشكيلة بشكل مبالغ فيه
ويعاني فريق بوروسيا دورتموند من إصابة مجموعة من اللاعبين الأساسيين، من بينهم ماركو رويس وأندري شورله وغونزالو كاسترو، بالإضافة إلى قائد الفريق مارسيل شميلتسر. وقد حتم ذلك على المدير الفني لفريق دورتموند الاستعانة بلاعبين آخرين لسد الفراغ الذي تركه اللاعبون المصابون، خاصة وأن دورتموند يتوفر مقارنة مع المواسم الماضية على تشكيلة كبيرة من اللاعبين.
بيد أن توخل لم يستقر على لاعبين بعينهم لتعويض المصابين، بل إنه في كل مرة يدخل بتشكيلة جديدة. ففي المباراة التي جمعت دورتموند بفريق إنغولشتات، غير توخل خمسة لاعبين مقارنة بالمباراة التي خاضها الفريق أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي في دوري الأبطال. كما شهدت مباراة الديربي أمام فريق شالكه تغيير توخل لستة لاعبين مقارنة بالمباراة السابقة أمام أونيون برلين ضمن مسابقة كأس ألمانيا.
تغيير خطة اللعب يربك اللاعبين
ويعتقد بعض المراقبين أن عدم استقرار تشكيلة دورتموند خلال المباريات الأخيرة هو السبب في سوء نتائج الفريق، رغم أن أداء اللاعبين بشكل عام ليس سيئاً. وفي سؤال حول ما إذا كان تغيير تشكيلة الفريق في كل مرة هو سبب تراجع نتائج الفريق، قال توخل لميكروفون قناة سكاي الرياضية، إنه لا يقوم بذلك "بهدف تحطيم رقم قياسي"، ولكنه مضطر لفعل ذلك.
وبالإضافة إلى تغيير اللاعبين، يغير توخل أيضا طريقة اللعب في مناسبات كثيرة، وأحيانا يغير خطة اللعب في نفس المباراة أكثر من مرة، مثلما يفعل مثله الأعلى بيب غوارديولا.
وقد انتقدت صحيفة "رور ناخريشتن" ذلك، مؤكدة على أن صغر سن لاعبي دورتموند وقلة خبرتهم لا يسمح لهم باستيعاب تجارب مدربهم توخل، وهو ما يعود سلبا على أداء الفريق.