هل أدت موجة الحرّ لنفوق جماعي لأسماك نهر الراين؟
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢أثر الانخفاض الشديد في مستويات المياه في نهر الراين خلال صيف عام 2022 الطويل والجاف والحار بشدة على حركة الشحن والملاحة النهرية، لكن وفقاً للخبراء، لم يتسبب ذلك في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك.
يبدو أن النهر قد تعافى إلى حد كبير من الناحية البيئية. وقال يورغ شنايدر من مكتب الدراسات البيئية للأسماك والمياه في فرانكفورت لوكالة الأنباء الألمانية: "لم يكن هذا العام مأساوياً كما كان في صيف 2003، عندما نفق بلح البحر وطفت جثث الأسماك على سطح النهر"، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني لمجلة "دي تسايت" الألمانية.
في صيف عام 2022، ارتفعت درجة حرارة المياه في نهر الراين إلى حوالي 26 درجة. سمك السلمون والسلمون المرقط، على سبيل المثال، في الغالب قد نجوا من هذا الارتفاع في درجة الحرارة. كان يمكن للأسماك أيضاً أن تبحث عن "ملاجئ" في مناطق المياه الأقل سخونة إلى حد ما، حسب ما أفاد يورغ شنايدر.
ومن جانبه، أوضح أستاذ علم الحيوان يوخن كوب من "معهد كوبلنز الفيدرالي للهيدرولوجيا" أن القاعدة العامة هي "أن تجاوز درجة حرارة المياه 25 درجة لمدة 40 يوماً على الأقل يؤدي لقتل الأسماك على نطاق واسع في نهر الراين، وهذا لم يكن هو الحال هذه السنة".
وأوضح عالم الأحياء شنايدر أنه في روافد مثل موزل وماين، كانت درجات حرارة المياه في الصيف أعلى من درجتين إلى أربع درجات من نهر الراين. وهو وضع نموذجي لتكون الطحالب الخضراء المزرقة (البكتيريا الزرقاء)، التي تعيش في المياه الدافئة والتي لا يوجد بها تيارات قوية.
هذه البكتيريا انتشرت في صيف 2022 في أجزاء من نهر موزل بقوة أكبر من أي وقت مضى. ويمكن أن تنتج هذه البكتيريا السموم التي تعرض صحة الإنسان والحيوان للخطر. ظهرت الطحالب الخضراء المزرقة لأول مرة في نهر الموزل عام 2017.
خ.س/ أ.ح