هزيمة ساحقة لحزب شولتس في انتخابات شلزفيغ-هولشتاين
٨ مايو ٢٠٢٢أظهرت نتائج جزئية غير رسمية فوزا كبيرا لحزب المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل (الحزب المسيحي الديمقراطي) في انتخابات برلمان ولاية شلزفيغ-هولشتاين الشمالية التي جرت اليوم الأحد (الثامن من مايو/ أيار 2022).
في المقابل تعرّض حزب المستشار الألماني الحالي أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، لخسارة غير مسبوقة في هذه الولاية.
وحسب هذه النتائج التي أعلنت عنها القناتان الأولى (ARD) والثانية (ZDF) فقد حل حزب ميركل في المركز الأول بحصوله على 42,4% فيما جاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي (حزب شولتس) في المرتبة الثالثة خلف المحافظين وحزب الخضر بحصوله على حوالي 16% من الأصوات ما يعني خسارت لأكثر من 11%.
كما حصل حزب الخضر على 17,9% من الأصوات والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) على 6.8%. في المقابل فشل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في تجاوز حاجز الـ 5% ومعاودة الدخول إلى برلمان الولاية بحصوله على 4,4%، ولتكون هذه المرة الأولى التي لا يتمكن فيها من دخول برلمان محلي في ألمانيا.
وإذا تأكدت هذه النتائج فإن دانييل غونتر، رئيس الحكومة الحالي للولاية، وهو ينتمي لحزب ميركل المحافظ، سيبقى في منصبه، ليس هذا فحسب، بل باتت لديه خيارات عديدة لاختيار الشريك الذي ينوي ضمه لحكومته.
وشهدت انتخابات برلمان ولاية شلزفيغ-هولشتاين الألمانية تراجعا في المشاركة الانتخابية مقارنة بما كانت عليه في الانتخابات السابقة قبل خمسة أعوام. إذ أعلنت القناة الأولى أن المشاركة بلغت 61% وهي أقل من انتخابات 2017 إذ تجاوزت المشاركة 64,2%.
ويتولى حكم الولاية حاليا ائتلاف ثلاثي يعرف باسم "ائتلاف جامايكا" يتكون من الحزب المسيحي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) وترجع هذه التسمية إلى أن ألوان الأحزاب الثلاثة تكون علم دولة جامايكا.
وبدأت صباح اليوم الأحد انتخابات برلمان الولاية، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الذين يتجاوز عددهم مليوني ناخب في تمام الساعة الثامنة صباحا (بالتوقيت المحلي).
وفي حين يرى البعض في النتائج القوية التي حققها حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المعارض والهزيمة الكبيرة للحزب الاشتراكي في هذه الولاية رسالة للمستشار شولتس والحكومة الاتحادية، يقلل آخرون من أهميتها وينسبون الفوز لرئيس حكومة الولاية دانييل غونتر.
يشار إلى أن انتخابات برلمان ولاية شمال الراين-فيستفاليا، وهي الولاية الألمانية الأكبر من حيث عدد السكان، المقررة يوم الأحد المقبل تحظى بأهمية أكبر من انتخابات اليوم.
ع.ا/أ.ح (د ب أ)