هذا ما يميز غوارديولا عن أنشيلوتي حتى الآن!
٢٠ مايو ٢٠١٦خلال مسيرته المهنية، تمكن كارلو أنشيلوتي من الوصول إلى القمة مرات عديدة. والألقاب التي حصل عليها مع الفرق التي دربها، أوضح دليل على ذلك. فالمدرب الإيطالي فاز بلقب واحد على الأقل مع كل فريق دربه منذ عام 2003.
فقد فاز أنشيلوتي مع فريق ايه سي ميلان بثمانية ألقاب وهي: بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين (2003 و2007) وفي نفس هذين العامين فاز معه بكأس السوبر الأوروبية، كما فاز معه ببطولة كأس إيطاليا في 2003، وببطولة الدوري الإيطالي وكأس السوبر عام 2004 وكأس العالم للأندية عام 2007.
استبعاد رغم الانجازات
وحقق أنشيلوتي إنجازا تاريخيا مع تشيلسي الإنكليزي عام 2009 عندما قاده للحصول على الثنائية (الدوري الانكليزي وكأس الاتحاد الانكليزي) . كما حصل على بطولة الدوري الفرنسي مع فريق باريس سان جيرمان عام 2013. وفي موسم (2013/2014) فاز مع ريال مدريد بالثنائية (كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) كما فاز بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
ورغم كل هذه النتائج الباهرة التي حققها، يعرف المدرب الايطالي تماما ما تعنيه جملة "الاستغناء بانتظار الاستدعاء"، فأنشيلوتي أُقيل من تدريب ريال مدريد وتشيلسي أيضا.
ربما ينطبق على أنشيلوتي المثل القائل "لكل جواد كبوة"، لكنه ليس الوحيد، من بين أفضل المدربين في العالم، الذين أُقيلوا من مناصبهم في حياتهم المهنية، فهناك كثيرون أيضا، يذكرهم المدرب الإيطالي في حديثه مع صحيفة تايمز الانكليزية بقوله "لايوجد مدرب لم يتم الاستغناء عنه في مسيرته المهنية، ليبي وفيرغسون وكابيللو ومورينيو ورافاييل بينيتز أيضا".
حتى الآن لم يرد اسم المدرب الإسباني غوارديولا ضمن قائمة المدربين، الذين أقيلوا من مناصبهم. ففي الواقع رغم أن مسيرته التدريبية بلغت الآن ثماني سنوات إلا أن غوارديولا لم يعمل خلالها إلا في ناديين هما برشلونة، الذي يعد بيته الأبدي وبايرن ميونيخ. ويقول أنشيلوتي "غوارديولا ما زال شابا، ولديه الكثير من الوقت". ويتوقع المدرب الإيطالي أنه في يوم من الأيام سيتم أيضا الاستغناء عن غوارديولا كما حدث مع المدربين العظام الآخرين ويقول: "سيأتي يوم ما وينضم (غوارديولا) إلى نادينا ، نادي المدربين الذين تم الاستغناء عنهم"، فالتعامل في البريمييرليغ مختلف تماما عن بايرن ميونيخ.
لهذا يصعب الاستغناء عن المدربين في بايرن
صحيح أن غوارديولا لم ينجح في إحراز لقب أوروبي مع بايرن، لكن النادي البافاري لا يلجأ إلى الاستغناء عن المدرب إلا إذا تقهقرت نتائج الفريق وزادت عن الحد المسموح به. وهو ما حدث مثلا أيام المدرب الهولندي لويس فان خال. آنذاك كان الفريق مهددا بعدم المشاركة في دوري أبطال أوروبا (تشامبيونزليغ) في الدورة التالية.
سبب آخر يجعل الاستغناء عن المدربين في بايرن ميونخ لا يتم بسرعة، وهو أن الفريق البافاري ناد رياضي به أعضاء ومجلس إدارة منتخب؛ وليس تابعا لممول يمكن أن يكون سريع الغضب ويحمل المدرب المسؤولية عن أقل خسارة.
وهذه مسألة ربما تطمئن أنشيلوتي في ناديه الجديد، وتدفعه لوضع مخططات للعمل مع اللاعبين على المدى الطويل، علما بأن أنشيلوتي كان قد أفصح مؤخرا عن أولى مخططاته المستقبلية مع بايرن.
إذ ينوي المدرب الإيطالي تغيير الفلسفة الحالية، التي يعتمدها الفريق، والتي تقوم على السيطرة بالاستحواذ على الكرة ويوضح قائلا: "أنا شخصيا لا أركز عليها، ولكن ينبغي علي أن أكون حريصا على عدم زعزعة استقرار هيكل وأسلوب لعب ناجحين. وهذا يفرض علي تحديا آخر وأنا أتقبله بحماس".
وسيبدأ أنشيلوتي بتطبيق خططه في النادي البافاري مع حلول الـ11 من يوليو/ تموز هذا العام، أي بعد يوم واحد من نهاية كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016"، التي تقام في فرنسا.