هدوء في الحديدة بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ
١٨ ديسمبر ٢٠١٨يسود هدوء شوارع مدينة الحديدة غرب اليمن صباح الثلاثاء (18 ديسمبر/ كانون الأول 2018) بعد اندلاع اشتباكات فجراً بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والمتمرّدين الحوثيين، بعيد دقائق من بدء سريان اتّفاق هدنة برعاية الأمم المتّحدة، حسبما أفاد مسؤول في القوات الحكومية. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "هناك هدوء تام منذ الثالثة فجرا (بتوقيت اليمن) في مدينة الحديدة".
وكانت الحكومة اليمينة توصّلت هي والمتمرّدون الحوثيون في محادثات في السويد استمرت لأسبوع واختتمت الخميس إلى اتّفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي، الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتزوّد بالمؤن، ووقف إطلاق النار في المحافظة. وأعلنت الأمم المتحدة أنّ وقف إطلاق النار سيطبق بدءاً من منتصف ليل الثلاثاء، رغم أنّ اتّفاق الهدنة في السويد نصّ على وقف فوري لإطلاق النار.
وقال سكان في الحديدة تحدثت إليهم وكالة فرانس برس برس عبر الهاتف اليوم الثلاثاء إنه لم تقع أي معارك بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين منذ الثالثة فجرا.
مجلس الأمن يبحث دعم الهدنة في الحديدة
وكان دبلوماسيون قد قالوا الإثنين إن مجلس الأمن الدولي يدرس مشروع قرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم مقترحات بحلول نهاية الشهر بشأن كيفية مراقبة وقف اطلاق النار الذي اتفق عليه الطرفان المتحاربان في مدينة الحديدة، الميناء الرئيسي في اليمن.
ووزعت بريطانيا مشروع القرار لدعم الاتفاق على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا يوم الاثنين. ولم يتضح متى سيتم طرحه للتصويت. وتطلب المسودة التي اطلعت عليها رويترز من غوتيريش تقديم مقترحات بشأن "كيف ستدعم الأمم المتحدة اتفاق ستوكهولم بناء على طلب الطرفين بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عمليات مراقبة وقف إطلاق النار ونقل قوات الطرفين من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى".
ويسيطر الحوثيون على معظم البلدات والمدن، بما في ذلك الحديدة والعاصمة صنعاء، حيث طردوا حكومة هادي في عام 2014، مما دفع تحالف عسكري بقيادة السعودية للتدخل. وتتمركز الحكومة الآن في ميناء عدن الجنوبي.
ص.ش/ح.ز (أ ف ب، رويترز)