هجمات بروكسل تحيي جدل الهاجس الأمني في يورو 2016
٢٢ مارس ٢٠١٦تأتي تفجيرات بروكسل في وقت تستعد فيه العديد من المنتخبات الأوروبية لخوض جولة من المباريات الودية ضمن الاستعدادات لنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقررة في فرنسا صيف العام الجاري. وبذلك يعود الجدل من جديد حول حماية وفود المنتخبات الأوروبية وعشاق كرة القدم الذين سيحلون ضيوفاً على فرنسا لمتابعة الحدث الكروي الأكثر أهمية بعد بطولة كاس العالم.
وبعد الهجمات التي هزت العاصمة البلجيكية بروكسل الثلاثاء (22 مارس/آذار) والتي قتل خلالها 34 شخصا على الأقل، أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم أنه تحدث مع لاعبي المنتخب حول الهجوم بخصوص تداعيات هذا الهجوم الإرهابي، حيث يستعد المنتخب الألماني لخوض أول مباراة له بعدما كان لاعبوه شاهدين على الهجمات التي ضربت باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ويجتمع أعضاء المنتخب الألماني في برلين استعدادا لمباراتهم أمام إنجلترا يوم السبت المقبل ومباراة إيطاليا التي تقام بعدها بثلاثة أيام في ميونيخ. وقال المدير الرياضي للمنتخب الألماني أوليفر بيرهوف بهذا الخصوص: "مثل هذه الأحداث تبقى في عقول اللاعبين، خاصة بعد معايشتهم عن قرب لأحداث باريس". من ناحيته، قال المدافع شكودران مصطفي: "إذا كنت قد عايشت مثل هذه الأحداث بشكل شخصي، فإنك تعلم بما يشعره الأشخاص حاليا في بروكسل".
يشار إلى أن المنتخب الألماني واجه نظيره الفرنسي يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر بملعب "ستاد دو فرانس" عندما حدثت الهجمات، وكان الملعب أحد تلك الأهداف. وستكون مباراة إنجلترا هي المباراة الأولى لألمانيا بعد أحداث باريس، كما تعتبر تلك المباراة ومباراة إيطاليا من أهم استعدادات الفريق لبطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016).
اليويفا يلتزم بضمان الأمن في يورو 2016
جدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) التزامه بأمن وسلامة جميع المشجعين والمنتخبات المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيان "عقب أحداث بروكسل يرغب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في إعادة التأكيد على التزامه بوضع الأمن وسلامة المشجعين على رأس خططه التنظيمية لبطولة أوروبا 2016".
وتابع الاتحاد القاري "ستراقب لجنة السلامة والأمن لبطولة أوروبا 2016 مستوى المخاطر المحتملة". وأوضح أن اللجنة المنظمة لبطولة أوروبا 2016 ولجنة السلامة والأمن تعملان منذ أكثر من ثلاث سنوات مع السلطات الفرنسية لضمان أمن وسلامة البطولة واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان سلامة كل الأطراف المشاركة".
كاميرات لمراقبة أماكن التجمعات والاحتفالات
من ناحيتها، أعلنت فرنسا على لسان وزير داخليتها برنار كازنوف عن وضع كاميرات فيديو لمراقبة أماكن تجمعات واحتفالات المشجعين خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) لكرة القدم. وأوضح كازنوف، بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم أن "خطر الإرهاب كبير للغاية، ولكننا سنتصرف بناء على هذا..." واستخلص قائلا:" يورو 2016 يجب أن تكون حفلا للجميع".
وأكد كازنوف أن دخول المشاهدين لمناطق التجمعات ولاحتفالات في تسع مدن فرنسية مشاركة في استضافة فعاليات يورو 2016، يجب أن يخضع للرقابة. ورفعت فرنسا درجة تأهبها لمواجهة أية مخاطر إرهابية بعد الهجمات التي تعرضت لها العاصمة باريس في 2015 وذلك خلال الاعتداء على مقر مجلة "شارلي إيبدو" وكذلك الهجمات التي وقعت في 13 تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
يذكر أن بطولة كأس أمم أوروبا ستقام من العاشر من يونيو/ حزيران وحتى العاشر من يوليو/ تموز 2016، في تسع مدن مختلفة هي باريس وبوردو وتولوز وليل ولنس وليون ومارسيليا ونيس وسانت اتيان. وستحتضن العاصمة باريس وحدها 12 مقابلة من مباريات البطولة مقسمة على ملعبي"بارك دو برنس" و"استاد دو فرانس" بضاحية سان دوني شمال باريس، علما بأن الأخير سيستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة.