هانيبال القذافي يزور السويسري ماكس غولدي في السجن
١ مارس ٢٠١٠توجه نجل الزعيم الليبي هانيبال القذافي إلى سجن الجديدة في طرابلس الغرب اليوم الاثنين لزيارة رجل الأعمال السويسري ماكس غولدي الذي أودع السجن مع وقوع أزمة دبلوماسية بين البلدين. وقد اندلعت الأزمة بعد توقيف هانيبال في جنيف صيف 2008 بناء على شكوى خادمين اتهماه بسوء المعاملة.
وعبر غولدي عن سروره بالزيارة، وعن أمله بمساعدة هانيبال له كي يسوي أوضاعه ويتمكن من مغادرة ليبيا. وقال مراسل رويترز الذي حضر اجتماع هانيبال مع غولدي بأن الارتياح كان باديا على الأخير أثناء حديثه عن رغبته بالعودة إلى عائلته في أقرب وقت ممكن. وقبل إيداعه السجن كان غولدي موقوفا مع السويسري رشيد حمداني في ليبيا ردا على توقيف هانيبال في جنيف، غير أن طرابلس الغرب تؤكد بأنه لا علاقة للتوقيف بقضية الأخير.
محامي غولدي ينتقد السلطات السويسرية
وقد تدهورت العلاقات بين برن وطرابلس منذ توقيف هانيبال القذافي في جنيف. وفي إطار ذلك سحبت ليبيا من حسابات في البنوك السويسرية أكثر من خمسة مليارات دولار وخفضت إمدادات النفط لسويسرا.
وردا على سؤال صحافي عن وضع غولدي قال محاميه صلاح الزحاف انه قدم الأحد طلب عفو عن موكله إلى المجلس الأعلى للهيئات القضائية الذي يشكل المحكمة العليا للقضاء الليبي. وانتقد المحامي من جهة أخرى الجانب السويسري" لتقاعسه في إجراء تحقيق حول نشر صور هوية لهانيبال في أيلول/سبتمبر" في صحيفة لا تريبون في جنيف. وقد قدم هانيبال شكوى طالب فيها بتعويضات على نشر الصور التي تم التقاطها خلال توقيفه. وذكر رئيس الاتحاد السويسري هانس رودولف ميرتس بأن نشر تلك الصور في الصحافة عرقل في أيلول/سبتمبر عودة رجلي الإعمال السويسريين إلى بلادهما.
من جهة أخرى تجمع نحو 300 طالب اليوم الاثنين (الأول من فبراير/شباط 2010) أمام السفارة السويسرية في طرابلس الغرب للاحتجاج على حظر بناء المآذن في سويسرا الذي اقر في استفتاء في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كما أفاد مراسل لفرانس برس. وحمل الفتية صور القذافي وهم يهتفون "الجهاد، الجهاد" استجابة للدعوة التي أطلقها الزعيم الليبي في 24 شباط/فبراير 2010. وكان القذافي دعا مساء الخميس في كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الى "إعلان الجهاد" ضد ما أسماه بسويسرا "الكافرة" بسبب حظر بناء المآذن.
(ا.م/ ا.ف.ب/ رويترز)
مراجعة: حسن زنيند