هامبورغ يفشل في التأهل لنهائي الدوري الأوروبي

أقيمت مساء أمس الخميس (29 أبريل/ نيسان 2010) مباراتا العودة في الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي موسم 2009/ 2010؛ فعلى ستاد "أنفيلد رود" في مدينة ليفربول الإنكليزية، لعب فريق ليفربول أمام ضيفه فريق أتليتيكو مدريد الإسباني، في مباراة كفاحية انتهى وقتها الأصلي بفوز ليفربول بهدف نظيف. وبما أن مباراة الذهاب كانت انتهت لصالح الفريق الإسباني بهدف نظيف أيضاً، ما يعني تعادل الفريقين، فقد لعبا وقتاً إضافياً انتهى بفوز ليفربول بنتيجة 2/ 1. وطبقاً لحساب الهدف خارج الأرض بهدفين فاز أتليتيكو مدريد بمجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليتأهل لنهائي البطولة. وفي موازاة لمباراة ليفربول أمام أتليتيكو مدريد شهد ستاد "كرافين كوتيج" في لندن المباراة بين فريق فولهام الإنكليزي، وفريق هامبورغ الألماني.

هامبورغ ينهي الشوط الأول بأمل قوي في الفوز

وبدأ لاعبو هامبورغ المباراة بمحاولة الاستحواذ على الكرة وتنظيم هجوم على مرمى الفريق الإنكليزي، الذي قابل ذلك بتركيز تملك به زمام المباراة في ضغط على مرمى هامبورغ، كاد يسفر عن هدف في الدقيقة الثالثة لولا يقظة حارس المرمى روست. وفي الدقيقة السابعة عاد هامبورغ إلى أجواء المباراة، وأخذ لاعبوه يبادلون منافسيهم الاستحواذ على الكرة في ضغط على المرمى، وتفوقوا في ذلك لدرجة جعلتهم يسيطرون على وسط الملعب ومجرى المباراة، ويحاصرون منافسيهم في ملعبهم الذين تراجعوا إليه للدفاع عن مرماهم. وتشهد في الدقيقة الحادية والعشرين احتساب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة لصالح هامبورغ نتيجة لعرقلة لاعب الوسط في الفريق الإنكليزي، مورفاي، للاعب وسط هامبورغ، تسي روبرتو، في منطقة تبعد خمسة وعشرين متراً عن مرمى فولهام.

وفي الدقيقة الثانية والعشرين نفذ مهاجم هامبورغ ملادين بيتريتش هذه الضربة الحرة المباشرة بتسديدة قوية في الزاوية اليسرى العليا للمرمى مسجلاً هدفاً لفريقه. وأيقظ هذا الهدف عزم لاعبي فولهام على تعديل المنتجة؛ فأخذوا يحاولون الاستحواذ على الكرة والضغط على المرمى، وسط تكثيف لاعبي هامبورغ هجماتهم على مرماهم لتعزيز الهدف، لتشهد المباراة سجالاً مثيراً بين الفريقين، تحول التفوق فيه إلى لاعبي الفريق الإنكليزي، بينما اعتمد منافسوهم على الدفاع والهجمات المرتدة السريعة عن طريق المهاجم بيترويبا النشيط يسار الملعب. غير أن المباراة لم تشهد أهدافاً أخرى قبل أن يعلن الحكم نهاية شوطها الأول بتقدم هامبورغ بهدف نظيف وأمل قوي في الفوز.

فولهام يحطم آمال هامبورغ

وشهد الشوط الثاني من بدايته سجالاً كفاحياً مثيراً بين الفريقين بذل فيه اللاعبون جهداً كبيراً في اللعب الدفاعي والهجومي وتهيئة فرص ثمينة تصدت لها يقظة حارسي المرمى شفارتسر وروست. غير أنه في الدقيقة التاسعة والستين وفي هجمة سريعة للفريق الإنكليزي تصل الكرة في منطقة مرمى هامبورغ إلى مهاجم فولهام، ديفيز، الذي راوغ مدافع هامبورغ، ديميل، وسدد بيسراه على يسار الحارس روست مسجلاً هدف التعادل. وزاد ذلك من حماس لاعبي فولهام لتعزيز الهدف، فكثفوا من هجماتهم على مرمى الفريق الألماني، وسط محاولة لاعبيه خطف هدف الفوز.

وتشهد الدقيقة الخامسة والسبعون ضربة ركنية لفولهام تصل فيها الكرة أمام مرمى هامبورغ، ولم يتمكن دفاعه من إبعادها، لتصل إلى مهاجم الفريق الإنكليزي، جيرا، الذي سددها بيسراه على يمين روست مسجلاً هدفاً ثانياً. تستمر المباراة بعده ضغطا من لاعبي الفريق الإنكليزي لتعزيز هذا التقدم، وضغطاً من لاعبي هامبورغ لإدراك التعادل الذي يعني تأهلهم للمباراة النهائية.

غير أن نقص الدقة في استغلال الفرص، إضافة إلى يقظة لاعبي فولهام حالت دون ذلك قبل أن يعلن حكم المباراة نهايتها وفوز الفريق الإنكليزي بنتيجة 2/ 1 . وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي وبذلك يتأهل فولهام للمباراة النهائية في البطولة ليلتقي أتلبيتيكو مدريد، بينما يفشل هامبورغ في تحقيق أمل التأهل لهذه المباراة النهائية التي ستجري على ستاد نورد بارك أرينا في هامبورغ في الثاني عشر من مايو/ أيار المقبل. ويذكر أن مباراة هامبورغ أمام فولهام كانت أول مباراة للفريق بإشراف المدرب الجديد، الهولندي ريكاردو مونيتس، الذي كان يعمل مساعدا فنيا في طاقم تدريب الفريق، وعينه مجلس إدارة النادي مدربا بشكل مؤقت، خلفا للمدرب الألماني برونو لاباديا الذي استغنى عنه النادي يوم الاثنين (26 أبريل/ نيسان)، أملا في بلوغ هدف التأهل لنهائي بطولة الدوري الأوروبي والفوز بلقبها.

الكاتب: محمد الحشاش

مراجعة: عماد مبارك غانم