هامبورغ بقيادة غيسدول يقدم أسوأ أداء في البوندسليغا
٢٢ أكتوبر ٢٠١٦رغم أن فريق هامبورغ هو الفريق الوحيد الذي لم يهبط حتى الآن من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) منذ انطلاقه عام 1963 إلا أنه أصبح مرشحا للهبوط بعد خسارته على أرضه مساء الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أمام فريق أينتراخت فرانكفورت بصفر مقابل ثلاثة أهداف في الجولة الثامنة من البوندسليغا. وبذلك يكون هامبورغ لم يحقق الفوز في أي مباراة من مبارياته الثماني وحصد نقطتين فقط من مجموع 24 نقطة ممكنة.
قيام إدارة النادي العريق بإقالة المدرب برونو لاباديا قبل أربعة أسابيع تقريبا وتعيين ماركوس غيسدول مدربا جديدا لم يظهر له أي أثر على الفريق حتى الآن، وخصوصا في الدفاع. أما الهجوم فحدِّث ولا حرج، فالفريق لم يسجل ولو هدفا واحدا في المباريات الست الماضية، بل إن هجوم الفريق لم يسجل سوى هدفين هذا الموسم وهو بذلك، وبفارق كبير، أضعف هجوم في الدوري الألماني. واللاعب الوحيد الذي سجل من هامبورغ في المباريات الأخيرة هو لويس هولتبي، الذي افتتح خسارة فريقه أمام فرانكفورت بتسجيل هدف خطأ في مرماه. وبعد الهزيمة أمام فرانكفورت اشتكى حارس المرمى رينيه أدلر قائلا: "نحن نترك (الآخرين) يقضون علينا، ثم نستسلم. وهنا لا أجد الكلمات، هذا يجب ألا يحدث ولا ينبغي لفريق يلعب في البوندسليغا أن يحدث له هذا".
أسوأ من زمن لاباديا
أثناء وبعد مباراة فرانكفورت كثر الحديث حول النجم الجديد لهامبورغ "ألين خليلوفيتش" صاحب العشرن عاما، الذي قيل إنه النسخة الكرواتية من النجم الكبير ليونيل ميسي، أو كما يقال "ميسي الصغير". وكان المدرب السابق لاباديا لا يشركه في المباريات، ما كان يثير علامات استغراب تجاه المدرب. وعندما لعب خليلوفيتش مباراة فرانكفورت ظهر بشكل سيء، لدرجة الكثير من الجماهير صبت جام غضبها عليه. وقام المدرب باستبداله في بداية الشوط الثاني وإشراك مهاجم ثان بدلا منه، وقال بعد المباراة "كان بإمكاني استبدال لاعب آخر، فأنا لا أقيم أداء فرديا".
لعب هامبورغ حتى الآن ثلاث مباريات تحت قيادة ماركوس غيسدول، لم يظهر فيها تحسن بل على العكس لعب الفريق بشكل أسوأ مما كان عليه الحال تحت قيادة لاباديا. ويحتل المركز الأخير في المسابقة الألمانية. ويقول موقع "شبيغل" الألماني إن الفريق تحت قيادة غيسدول قدم أسوأ أداء كروي: "إنه أداء لا يكفي حتى لمواجهة فريق هاله (يلعب في الدرجة الثالثة) في الجولة الثانية من كأس ألمانيا الثلاثاء القادم، ناهيك عن المواجهتين القادمتين أمام كولونيا ودورتموند في البوندسليغا".
ويلقى المدرب غيسدول باللائمة على التقديرات الخاطئه للاعبيه، ويقول شبيغل إن هذا "نموذج محفوظ"، بتحميل المسؤولية على التقديرات الخاطئة من حيث الأداء الكروي إضافة إلى غياب العزيمة والروح القتالية لدى اللاعبين، ويضيف: "لكن هذا (التفسير) هو تقليل من شأن الأزمة الحالية في فريق هامبورغ، فالمشاكل ذات الطبيعة الكروية هي أعمق بكثير. فالفريق لا يحسن الدفاع ولا تتاح للاعبيه فرص للتسجيل".
الجماهير أصابها الضجر
جماهير هامبورغ تعاني الأمرين من فريقها المحبوب منذ سنوات. ففي السنوات الماضية كان هامبورغ قريبا جدا من الهبوط، لكنه نجح في كل مرة في البقاء في الدوري بشق الأنفس. ويقول موقع "شبيغل" إن الجماهير بدأت في الشوط الثاني من مباراة فرانكفورت تردد "لقد فاض بنا الكيل". وبعدما سجل فرانكفورت هدفه الثالث لدى مرور ساعة من عمر المباراة بدأت أعداد غفيرة من الجماهير تغادر مدرجات ملعب "فولكسبارك"، وأضاف الموقع: "عندما انتهت المباراة قامت الجماهير بـ"حفلة صفير" (احتجاجا)، أصبحت الآن وكأنها جزء من البرنامج (الدائم) عند لعب الفريق على أرضه".
ويبدو أن الجماهير ستواصل المعاناة فهامبورغ بهذا الشكل، سيبقى بعيدا عن الفوز بل وربما التعادل في الجولتين المقبلتين أيضا، حيث سيلعب خارج أرضه الأحد 30 أكتوبر/ تشرين الأول مع كولونيا المتألق هذا الموسم بشكل لم يحدث له مثيل منذ عشرات السنوات. ثم يلعب خارج أرضه أيضا أمام دورتموند الخطير في الجولة العاشرة يوم الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.