هاريس تواصل تقدمها في استطلاعات الرأي وترامب يهاجمها
١٨ أغسطس ٢٠٢٤تبدأ كامالا هاريس اليوم الأحد (18 أغسطس / آب 2024) جولة انتخابية على متن حافلة في ولاية بنسيلفانيا، عشية انطلاق المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي الذي سيسميها رسميا مرشحته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وحظيت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بتأييد 49% مقابل 45% لدونالد ترامب، بين الناخبين المسجلين، بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "أيه بي سي نيوز" ومؤسسة إسبوس لاستطلاعات الرأي. وأُجري استطلاع الرأي على الانترنت في الفترة من التاسع حتى 13 أغسطس / آب وشارك فيه 2336 بالغا أمريكيا، من بينهم 1901 ناخب مسجل، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبِرغ" للأنباء اليوم الأحد.
ولدى النتائج هامش خطأ بالزيادة أو النقص نقطتان للبالغين الأمريكيين و2,5 نقطة بين الناخبين المسجلين. وكان استطلاع للرأي -أجرته شبكة إيه بي سي نيوز ومؤسسة "إبسوس" يومي 26 و27 يوليو / تموز الماضي 2024- قد أظهر أن نسبة التأييد لنائبة الرئيس كامالا هاريس شهدت ارتفاعا بين الأمريكيين منذ قرار جو بايدن التخلي عن الترشح في الانتخابات الرئاسية.
دخول هاريس مرشحة أحدث تحولا وترامب يهاجمها
وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي جمعت فيه حملة هاريس 200 مليون دولار خلال الأسبوع الذي انضمت فيه للسباق الرئاسي 2024. وشهد زخم السباق الرئاسي تحولا كبيرا منذ أن انسحب منه الرئيس جو بايدن -في 21 يوليو / تموز 2024- ودخلته هاريس في تطور حفز القاعدة الانتخابية للحزب الديمقراطي.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز وجامعة سييينا ونُشرت نتائجه أيضا أمس السبت (17 / 08 / 2024) أن هاريس أعادت الديمقراطيين للمنافسة بقوة في أربع ولايات كان ترامب متجها للفوز فيها بسهولة على بايدن.
وبعد جولتها في بنسيلفانيا، ستنتقل هاريس (59 عاما) الى شيكاغو حيث يتوقع أن تلقى ترحيبا حارا من الديموقراطيين المستبشرين بالتقدم الذي تحققه في استطلاعات الرأي، بعدما كانت خيبة الأمل تطغى عليهم في الأسابيع التي سبقت قرار بايدن (81 عاما) سحب ترشحه ودعم هاريس للحلول بدلا منه.
وسترافق مؤتمر الحزب إجراءات أمنية مشددة مع توقع نزول عشرات الآلاف الى شوارع شيكاغو احتجاجا على استمرار الحرب في غزة.
من جانبه ألقى ترامب اللوم على هاريس لإطلاقها العنان لما قال إنه تضخم "مدمر" - وهو واحد من أكبر القضايا في الحملة الانتخابية. وسرعان ما سخر ترامب من ضحكة هاريس ووصفها بأنها "شيوعية" و"مجنونة"، بحسب تعبيره. كما انتقد صورة لهاريس على غلاف مجلة تايم، وأصر على أنه "يبدو أفضل منها بكثير". ويواجه المرشح الجمهوري للرئاسة ترامب صعوبة في إيجاد سبيل لكبح صعود هاريس، ومن المرجح أن يثير الاستطلاع الجديد مزيدا من القلق لدى فريق حملته.
وتركز بيانات حملة ترامب على مسائل على غرار الهجرة والتضخم، لكن المرشح الجمهوري يخصص حيزا كبيرا في خطاباته لتوجيه انتقادات شخصية لهاريس، وهو أمر قد لا يستسيغه ناخبون من المستقلين أو ممن لم يحسموا خيارهم بعد في الاستحقاق المقرر في الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني 2024.
وفي تصريح لصحافيين يوم الخميس قال ترامب إنه يشعر بأن "من حقه" أن يواصل توجيه انتقادات شخصية لهاريس، أول امرأة وسوداء يرشحها للرئاسة أحد الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة. وتشمل انتقادات ترامب تشكيكا في ذكاء هاريس وفي هويتها العرقية. من جهتها كشفت هاريس يوم الجمعة عن مقترحاتها لتخفيف عبء التضخم وتعزيز القوة الشرائية للطبقة المتوسطة.
ع.م /م.س (د ب أ ، أ ف ب)