هاجم الطلبة المحتجين والمثلييين.. واشنطن تندد بخطاب أردوغان
٣ فبراير ٢٠٢١نددت الولايات المتحدة "بشدة" الأربعاء (الثالث من فبراير/ شباط 2021) بـ"الخطاب" المناهض للأقليات المثلية في تركيا حيث هاجم الرئيس رجب طيب أردوغان مجتمع المثليين معتبرا أنه يتناقض مع القيم التركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحافي "نتابع عن كثب الاحتجاجات السلمية ضدّ تعيين عميد جديد" لجامعة البوسفور، مضيفاً "نحن قلقون لاعتقال طلاب ومتظاهرين آخرين".
وكان أردوغان قد هاجم من وقت سابق من اليوم الأربعاء مجتمع المثليين، كما شبّه المتظاهرين الطلاب بـ"الإرهابيين" وذلك بعد احتجاجات طالبية بدأت قبل شهر تمثل تحديا لسلطته.
وقال في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام أنصار حزبه "هل أنتم طلاب أو إرهابيون يتجرؤون على اقتحام غرفة العميد؟". وأضاف أن "هذا البلد لن يكون مكانا ينتشر فيه الإرهابيون. لن نسمح بهذا أبدا".
وتم توقيف أكثر من 300 من الطلاب وأنصارهم في إسطنبول والعاصمة أنقرة في مواجهات مع الشرطة شهدت مزيدا من العنف والشحن السياسي هذا الأسبوع.
واندلعت التظاهرات على تعيين أردوغان أحد الموالين لحزبه هو مليح بولو، عميدا لجامعة البوسفور (بوغازيتشي) المرموقة في اسطنبول، في مطلع العام.
وأثار تعيينه ضجة لأن الطلاب اعتبروا ذلك ضمن جهود أردوغان لفرض السيطرة المركزية على حياة الأتراك في مختلف نواحيها. واتخذت الأزمة المتعلقة بعميد الجامعة بعدا جديدا عندما قام المتظاهرون بتعليق صورة للكعبة قرب مكتبه، وضع عليها علم قوس قزح وهو رمز مرتبط بمجتمع المثليين، الأسبوع الماضي.
وكان أردوغان قد هاجم يوم الاثنين أفراد "مجتمع الميم" وأكد أن شباب حزبه ليسوا منهم. وجدد تلك الهجمات اليوم الأربعاء قائلا: "مجتمع المثليين، ليس هناك شيء كهذا" مضيفا "هذا البلد ... يتحلى بالأخلاق، وسيسير نحو المستقبل بهذه القيم".
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن من بين الموقوفين "عناصر في مجموعات إرهابية" مثل حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية، اليساري المتطرف. ولم توجد مؤشرات على وجود مجموعات مثلية في قيادة الاحتجاجات.
ورغم أن القانون التركي في تاريخ تركيا الحديث يبيح المثلية الجنسية، إلا أن المسيرة السنوية للمثليين في إسطنبول محظورة منذ 2016، وهناك حوادث متفرقة ضدهم.
إ.ع/أ.ح (أ ف ب)