نيجيريا وغينيا الاستوائية تدافعان عن حظوظ إفريقيا في المونديال النسائي
٢٤ يونيو ٢٠١١لم يغب المنتخب النيجيري عن أي من البطولات الخمس السابقة لكأس العالم النسائية، ولكنه فشل في ترك أي بصمة حتى الآن، حيث كان مصيره دائما هو الخروج من الدور الأول للبطولة باستثناء البطولة الثالثة عام 1999 والتي تأهل فيها إلى دور الثمانية. ولكن مشاركاته الأربع الأخرى كانت دون المستوى، إذ فشل الفريق في تحقيق أي فوز واحتل دائما المركز الأخير في مجموعته بالدور الأول ليتجمد رصيد المنتخب النيجيري في مشاركاته الأربع الماضية عند انتصارين وتعادلين مقابل 11 هزيمة كما سجلت لاعباته 14 هدفا مقابل 48 في مرمى الفريق.
تفاؤل شديد
ورغم هذا السجل الهزيل للمنتخب النيجيري في بطولات كأس العالم، ما زال الفريق متمسكا بالأمل في تكرار إنجاز 1999، والعبور إلى دور الثمانية لبطولة كأس العالم للسيدات التي ستنطلق يوم الأحد (26 حزيران/يونيو) في ألمانيا. ويستمد الفريق تفاؤله من ظهور معظم لاعباته بشكل رائع في بطولة كأس أفريقيا 2010 والمؤهلة لكأس العالم، حيث حقق فيها الفريق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها، وسجلت لاعباته 19 هدفا بمتوسط يقترب من أربعة أهداف في المباراة الواحدة مقابل أربعة أهداف فقط في شباك الفريق على مدار البطولة.
كما يشعر الفريق بالتفاؤل الشديد قبل خوض مونديال 2011 بألمانيا نظرا للخبرة الرائعة التي تمتلكها أبرز نجماته وهي اللاعبة بيربيتيوا نكوشا التي سجلت معظم أهداف المنتخب في البطولة الأفريقية العام الماضي، لتتربع على عرش هدافات البطولة برصيد 11 هدفا. ولكن المشكلة الرئيسية التي تعترض الفريق هي أنه سيخوض الدور الأول للبطولة ضمن مجموعة غاية في الصعوبة تضم منتخبات ألمانيا، الفائز باللقب في البطولتين الماضيتين، وكندا بطل اتحاد منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي)، وفرنسا صاحب المسيرة الرائعة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2011.
ويرغب المنتخب النيجيري للسيدات في ترك بصمة بالبطولة العالمية مثل بصمة المنتخب النيجيري للرجال في بطولات كأس العالم على مدار العقدين الماضيين. ولذلك، حرص الفريق على بدء الاستعداد للبطولة مبكرا بالسفر إلى النمسا منذ نحو شهر، حيث أقام معسكرا تدريبيا في النمسا تحت قيادة المدربة إيوتشاريا أوتشي نجوزي.
اكتساب الخبرة
ومن جهته نجح منتخب غينيا الاستوائية في عام 2008 في كسر الاحتكار النيجيري لبطولات كأس الأمم الأفريقية للسيدات، حيث توج باللقب بعدما ألحق بالمنتخب النيجيري الهزيمة الأولى له في تاريخ البطولة. وتوج منتخب غينيا الاستوائية بلقب البطولة الأفريقية بعد سبعة ألقاب متتالية احتكرها المنتخب النيجيري.
وفي البطولة التاسعة التي أقيمت العام الماضي، نجح المنتخب النيجيري في الثأر بالتغلب على غينيا الاستوائية في النهائي ولكنهما تأهلا سويا إلى بطولة كأس العالم 2011 بألمانيا لتكون المشاركة الأولى لغينيا الاستوائية في البطولة العالمية.
ويخوض منتخب غينيا الاستوائية مباريات الدور الأول للمونديال الألماني ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه ثلاثة فرق سبق لها المشاركة وتركت بصمة رائعة في بطولات كأس العالم السابقة وهي منتخبات النرويج الذي سبق له التتويج باللقب والبرازيل وصيف البطل في المونديال الماضي والمرشح بقوة لإحراز اللقب هذه المرة وأستراليا صاحب المستوى المتميز في السنوات الأخيرة.
ورغم أن غينيا الاستوائية لا تتوفر على تاريخ يذكر أو بصمة واضحة على مستوى كرة القدم للرجال في القارة الأفريقية، غير أن منتخب هذا البلد الصغير نجح في ترك بصمة رائعة على كرة القدم النسائية في أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية. ومع ذلك يبدو المنتخب الغيني الاستوائي بقيادة مديره الفني الجديد مارسيلو فريجيريو مرشحا بقوة للخروج صفر اليدين من الدور الأول للبطولة، ولكنه يأمل في استغلال البطولة لاكتساب الخبرة خاصة مع عدم وقوعه تحت أي ضغوط.
عادل الشروعات
مراجعة: أحمد حسو