نوري شاهين أول الضحايا الكبار لتوخل في الموسم الجديد؟
٣ سبتمبر ٢٠١٦خاض بوروسيا دورتموند في شهر آب/ أغسطس 2016 ثلاث مباريات رسمية لم يشرك فيها المدرب توماس توخل نجم خط الوسط نوري شاهين، ابن النادي، الذي خاض معه حتى الآن 240 مباراة رسمية. شاهين كان قد حصل على إجازة طويلة بعد مشاركته مع منتخب بلاده، تركيا، في يورو 2016. وبعدها انضم بفعالية إلى تدريبات دورتموند استعدادا للموسم الجديد، لكن يبدو أن توخل لم يعد يضعه في الحسبان حالياً.
وفرة النجوم خصوصا في خط الوسط
الحقيقة أنه بعملية الشراء الموسعة التي قام بها دورتموند هذا الصيف أصبح لدى النادي وفرة كبيرة من اللاعبين في خطوطه المختلفة، باستثناء مركز المهاجم الصريح، الذي يتواجد فيه أوباميانغ بصفة دائمة. ففي خط الدفاع مثلا هناك وفرة كبيرة، أما في خط الوسط فهناك ازدحام شديد ومعظم اللاعبين فيه نجوم، ففي خط الوسط المهاجم هناك غوتسه وشورله ورويس وكاغاوا، والوافدان الجديدان: عثمان ديمبلي وإمري مور.
أسباب للاعتماد على شاهين
ويذكر موقع "90min"، إن هناك أسبابا تدعو توخل للاعتماد على شاهين أولها الخبرة، التي جمعها خلال مشواره حتى الآن على مستوى المنتخب التركي والأندية المختلفة التي لعب لها: دورتموند، أيندهوفن، ريال مدريد، وليفربول. وبإمكانه أن يفيد بخبرته هذه اللاعبين الشباب الجدد في الفريق.
عشق الجماهير هو أيضا من تلك الأسباب، فقد كان شاهين أهم اللاعبين، الذين ساهموا في فوز دورتموند بالدوري الألماني عام 2011، ولا تنسى الجماهير له ذلك. كما أنه ابن النادي ورمز من رموزه فقد انضم إلى دورتموند عام 2001 عندما كان عمره 13 عاما. صحيح أنه ارتحل إلى أندية أخرى خارج ألمانيا إلا أنه كان يعود في كل مرة إلى أحضان فريقه الأم.
الهدوء والثبات الانفعالي سمة بارزة لدى شاهين، الذي تكرر غيابه كثيرا عن المباريات في العامين الماضيين. فهدوءه يجعل من تمريراته متقنة، وتساعد زملائه على العثور على مساحات يتحركون فيها بحرية.
وعلى كل حال فإن شاهين، المتألم بسبب عدم لعبه أساسيا مع دورتموند، يخوض يوم الإثنين (الخامس من سبتمبر/ أيلول 2016) الذي يوافق يوم عيد ميلاده الثامن والعشرين مباراة مع منتخب بلاده أمام كرواتيا في تصفيات مونديال روسيا 2018. وربما يسجل المنتخب التركي نتيجة طيبة لتكون الفرحة ثلاثة أضعاف: المشاركة رسمياً، النتيجة الطيبة، وعيد الميلاد.