"نقطة تحول".. شولتس يحذر من صعود الأحزاب اليمينية والشعبوية
٢٦ يونيو ٢٠٢٤وصف المستشار الألماني أولاف شولتس نتيجة الانتخابات الأوروبية التي أسفرت عن صعود الأحزاب الشعبوية اليمينية بأنها تمثل "منعطفا" حرجاً. وقال شولتس في بيان الحكومة الذي ألقاه في البرلمان الألماني اليوم الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2024) إن هناك تأثيراً واضحاً لأن العديد من الأزمات المتزامنة وضعت الثقة والشعور بالأمان موضع شك، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة مواجهة هذا التحول. وكانت الانتخابات البرلمانية الأوروبية قد أفرزت تقدماً كبيراً لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في ألمانيا وغيره من الأحزاب اليمينية الشعبوية والمتطرفة في عدد من دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف شولتس أن الثقة باتت مفقودة وأنها يجب أن تنمو مجدداً في ألمانيا وأوروبا، وأردف: "يجب علينا أن نعيد بناء الثقة حيثما كانت مفقودة".
وتابع المستشار الألماني: "لن تكون هناك عودة إلى الزمن القديم الجيد والذي لم يكن في الغالب جيداً على الإطلاق، بل إن ما نحتاجه هو خلق منظور سياسي بحيث يمكننا تحقيق مستقبل جيد في أوقات غير مستقرة".
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن المهم ليس هو "التنافس مع الشعبويين والمتطرفين"، بل إن المهم هو تقديم إجابات موضوعية. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن ألمانيا هي مجتمع منفتح، مجتمع متماسك.
وكان المستشار شولتس قد عبّر مطلع الأسبوع الجاري عن "قلقه" من احتمال فوز اليمين المتطرّف في فرنسا في الانتخابات التشريعية المبكرة المرتقبة، مع تراجع حظوظ حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال شولتس: أشعر بالقلق من الانتخابات في فرنسا".
وأضاف في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الألماني: "آمل أن تنجح الأحزاب غير المحسوبة على (مارين) لوبن في الانتخابات. لكن القرار يعود إلى الشعب الفرنسي".
ع.غ/ ح.ز (د ب أ، آ ف ب)