نقاط خلافية تحول دون اتفاق تاريخي حول النووي الإيراني
٢٤ نوفمبر ٢٠١٤أخفقت إيران والقوى العالمية الست الاثنين (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) للمرة الثانية هذا العام في حل نزاع مضى عليه 12 عاماً بشأن الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية ومنحوا أنفسهم سبعة أشهر أخرى لكسر الجمود الذي حال دون أن يتوصلوا لاتفاق تاريخي.وقال مسؤولون غربيون إنهم كانوا يهدفون للتوصل لاتفاق بشأن قضايا جوهرية للاتفاق النهائي بحلول آذار/ مارس القادم، إلا أن الأمر يتطلب مزيداً من الوقت للوصول لتوافق بشأن جميع التفاصيل الفنية المهمة.
ورغم جولات المباحثات المتكررة بين القوى الغربية وإيران، إلا أن الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني ازداد حدة خلال الاثني عشر عاماً الماضية. ومن أبرز النقاط التي تغذي هذا الخلاف، هي:
تخصيب اليورانيوم: تريد مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) الحد من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، من أجل غلق الطريق أمام طموحات طهران لإنتاج أسلحة نووية. لكن الأخيرة تصر على أن أغراض برنامجها النووي سلمية رغم العدد الكبير من أجهزة الطرد المركزي المستخدمة فيه، والتي تعد ضرورية لإنتاج نظائر مشعة. علماً أن إنتاج هذه النظائر المشعة يتطلب يورانيوم أقل تخصيباً من ذلك المستخدم لإنتاج قنبلة نووية.
أجهزة الطرد المركزي: تمتلك إيران في الوقت الراهن 20 ألف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، يُستغل نحو نصفها حتى الآن. وأغلب هذه الأجهزة قديمة الطراز وغير فعالة بدرجة كبيرة، وتريد طهران تركيب عدد أكبر من أجهزة الطرد المركزي. لكن الغرب يصر على تركيب عدد أقل من هذه الأجهزة.
مستقبل مفاعل آراك:يتخوف الغرب من أن مفاعل آراك الذي يعمل باستخدام الماء الثقيل والواقع في وسط إيران سينتج بعد دخوله مرحلة العمل البلوتونيوم الذي يمكن أن يستخدم في بناء قنبلة نووية. لذلك يطالب الغرب إيران بإغلاق هذا المفاعل أو تحويله إلى مفاعل ماء خفيف.
العقوبات الاقتصادية: العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جعلت إيران الغنية بالنفط تواجه مصاعب اقتصادية كبيرة، وأقسى هذه العقوبات تلك المفروضة على قطاعي النفط والبنوك. وترغب إيران في رفع هذه العقوبات عنها، لكن الغرب يربط تعليقها بتنازلات إيرانية في المباحثات حول هذا الملف.
مدة اتفاق محتمل: رسمياً، لا توجد أي تفاصيل بشأن هذه المسألة. لكن يتوقع المراقبون أن مجموعة الخمسة زائد واحد تطمح إلى اتفاق يستمر لأكثر من عقدين من الزمن، وذلك أمام ضغوطات المتشككين في الكونغرس الأمريكي والحلفاء الإسرائيليين. أما إيران فتريد أن تقتصر مدة الاتفاق على سبع سنوات فقط.
ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)