نعي عربي وإسرائيلي لصائب عريقات.. وألمانيا تُشيد بـ"شجاعته"
١٠ نوفمبر ٢٠٢٠أشاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بكبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأبرز ماس، في بيان صدر عقب وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "الخدمات العظيمة" التي قدمها عريقات من أجل عملية السلام في الشرق الأوسط على مدى عقود.
وأضاف ماس أن عريقات "لم يتخل أبدا عن الشجاعة والأمل، بما في ذلك في مواجهة التحديات الصحية في السنوات القليلة الماضية"، مناشداً "جميع القادة السياسيين مواصلة إرث عريقات ومواصلة العمل بنشاط من أجل حلّ الدولتين السلمي".
وتابع ماس: "بصفته مدافعا عن حق تقرير المصير للفلسطينيين، فقد قاد (عريقات) مناقشات مثيرة للجدل، لكنه كان يعوّل دائما على المفاوضات مع إسرائيل".
نعي فلسطيني وعربي
وقالت الحكومة الفلسطينية "تفتقد فلسطين اليوم هذا القائد الوطني والمناضل الكبير الذي كان له دور كبير في رفع راية فلسطين عاليا، والدفاع عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية في المحافل الدولية كافة".
وهاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الرئيس الفلسطيني معزيا. كما تقدم الرئيس السابق للحركة خالد مشعل بالتعزية للرئيس الفلسطيني حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي اتصال هاتفي مع عباس، تقدم العاهل الأردني بالتعازي بوفاة عريقات "الذي أمضى حياته في خدمة القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة". كما نعت مصر أيضا عريقات "الذي أمضى حياته مدافعا عن حقوق الفلسطينيين".
وأشاد مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بعريقات، ووصفه بأنه شخص "لم يتخل قط عن المفاوضات، ووقف بفخر من أجل شعبه".
نعي إسرائيلي
كما قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، التي مثلت الدولة العبرية في محادثات السلام مع الفلسطينيين، إن عريقا "كرس حياته لشعبه"، مشيرة في تغريدة على تويتر إلى مقولة "بلوغ السلام هو قدري" التي كان عريقات يرددها.
كذلك، قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية إنها "ستتذكر تفاني عريقات في السلام وحل الدولتين"، متابعة: "من واجبنا التفاوض ما دام هناك أناس مثل عريقات يمدون أيديهم للسلام".
أما النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، ورئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، فكتب عبر حسابه على موقع فيسبوك "صائب عريقات وداعا".
وأضاف "توفي صائب عريقات الذي وقف على كل المنابر العالمية منافحا بكرامة وحجة سديدة، المفاوض الفلسطيني الأبرز والذي عرف كل تفصيل مهما كان صغيرا".
ولمع اسم عريقات في معظم محطات التفاوض التي جرت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، منذ مؤتمر مدريد للسلام في 1991. وعمل خلال حياته أستاذا جامعيا للعلوم السياسية وقبلها صحفيا، وكان مقربا من الراحل ياسر عرفات. وقد كان من أشد المنتقدين لـ"صفقة القرن"، كما تكررّت انتقاداته للحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة.
إ.ع/ص.ش ( أ ف ب، د ب أ)