نصر الله: سننتخب عون ولا نمانع بعودة الحريري للحكومة
٢٣ أكتوبر ٢٠١٦أعلن أمين عام حزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله في خطاب الأحد (23 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) أن نواب حزبه في مجلس النواب اللبناني سينتخبون ميشال عون لرئاسة البلاد في جلسة برلمانية مقررة في نهاية الشهر الجاري، مؤكدا أن الباب أصبح مفتوحا على مصراعيه لملء المقعد الرئاسي الشاغر منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وقال نصر الله في احتفال بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على مقتل أحد قيادييه في حلب بشمال سوريا "في الأيام القليلة الماضية حصل تطور مهم وهو إعلان رئيس تيار المستقبل دعمه وتأييده لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية مما فتح الباب على مصراعيه أمام إنجاز الاستحقاق بشكل واقعي في الموعد المقبل."
وأضاف "عندما تعقد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس كتلة الوفاء للمقاومة (كتلة حزب الله) ستحضر هذه الجلسة إن شاء الله بكامل أعضائها وستنتخب العماد ميشال عون رئيس تكتل التغير والإصلاح رئيسا للجمهورية" اللبنانية.
وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أعلن يوم الخميس تأييده ترشيح خصمه عون لرئاسة البلاد مؤكدا أن قبوله بذلك هو "تسوية سياسية" خوفا على لبنان. وخطوة الحريري، الذي يعتبر الزعيم السني الأقوى في البلاد، ويعارض منذ أمد طويل جماعة حزب الله الشيعية حليفة عون، من شأنها أن تكسر حدة الاستقطاب السياسي في البلاد.
ووفقا للاتفاق فإن الحريري سيعود إلى رئاسة الحكومة مرة أخرى إذا فازعون بمنصب رئاسة الجمهورية. وأعرب نصر الله عن تأييد حذر لهذه الخطوة قائلا : "قدمنا تضحية كبيرة جدا عندما نقول إننا لا نمانع أن يتولى الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة".
ومن المقرر أن يعقد البرلمان في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجلسة 46 لانتخاب رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في عام 2014. ويتطلب انتخاب الرئيس تأمين نصاب من ثلثي أعضاء البرلمان أي 86 من أصل 128 عضوا.
وكان سعد الحرير قد أعلن في وقت سابق تأييده لزعيم ماروني آخر مقرب من حزب الله ومن النظام السوري وهو النائب سليمان فرنجية، لكن هذه الخطوة لم تلق التأييد المطلوب سواء من قبل حلفاء الحريري أو حلفاء فرنجية. ولم يعرف بعد ما إذا كان فرنجية سيسحب ترشيحه لصالح عون أم يبقى في المنافسة في جلسة الانتخاب المقررة نهاية هذا الشهر.
ويتزعم عون أكبر كتلة مسيحية في البرلمان الذي تم انتخابه في 2009 عندما أجريت آخر انتخابات في البلاد. وأضحى عون حليفا لحزب الله منذ عام 2006. وتولى منصب قائد الجيش وترأس إحدى حكومتين متنافستين خلال السنوات الأخيرة من الحرب حتى أجبرته القوات السورية على مغادرة القصر الرئاسي إلى المنفى. وعاد إلى البلاد في 2005 بعد انسحاب الجيش السوري تحت ضغط دولي عقب اغتيال رفيق الحريري.
أ.ح/ص.ش (رويترز، د ب أ)