نزوح أهالي الأنبار وعشائرها تدعو لقتال "داعش"
نزح عشرات الآلاف من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية نحو العاصمة بغداد بعد اشتداد القتال بين القوات الأمنية العراقية وعناصر تنظيم "داعش" الذين كثفوا هجماتهم على المحافظة بعد هزيمتهم في صلاح الدين.
أعلنت الأمم المتحدة أن 90 ألف شخص نزحوا جراء المعارك بين القوات العراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الانبار، لاسيما مركزها مدينة الرمادي.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء يفرون من الرمادي ومناطق البوفراج والبوعيثة والبوذياب المحيطة بها، وينتقلون إلى الخالدية وعامرية الفلوجة في الأنبار أو بغداد، وأن العديد منهم ينزحون "على الأقدام".
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي أن "رؤية هؤلاء الناس يحملون ما تيسر ويفرون نحو بر الأمان يفطر القلب".
محاولة دخول بعض الإرهابيين إلى بغداد والقبض عليهم هناك، دفع الحكومة العراقية إلى تفعيل "نظام الكفيل" كشرط لدخول الرجال من النازحين إلى العاصمة.
دعت منظمات المجتمع المدني ومنظمات إنسانية الحكومة إلى التدخل بشكل عاجل وتوفير سكن ملائم للأسر النازحة، فيما نقلت تقارير عن مساعدة سكان المناطق المجاورة للأسر النازحة.
بعض العشائر في الانبار رحبت بقرار الحكومة العراقية إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة لحماية المدينة من هجمات "داعش". وطالبوا أبناءها بالتطوع والخروج إلى النفير العام لوقف الهجمات الوحشية.
يسيطر التنظيم الإرهابي على مساحات واسعة في الانبار، بينها كامل مدينة الفلوجة واجزاء من مدينة الرمادي، منذ مطلع عام 2014. إعداد: عباس الخشالي.