نتنياهو سيبحث في القاهرة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين
٢٨ أبريل ٢٠١٠يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوجه إلى القاهرة يوم الاثنين القادم للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، الذي يلعب دوراً مهماً في عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول إسرائيلي كبير أمس الثلاثاء (27 نيسان/ أبريل 2010) قوله إن نتنياهو سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين المقبل في مصر للبحث في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إن نتنياهو ومبارك اتفقا في محادثة هاتفية مساء أمس (الاثنين) على اللقاء الاثنين المقبل في شرم الشيخ". وأضاف قائلاً: "سيبحث الرجلان مختلف المسائل، وخصوصاً استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين" المجمدة منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في نهاية 2008.
يُذكر أن آخر زيارة قام بها نتنياهو إلى مصر ترجع إلى 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وقد رحبت القاهرة آنذاك برغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، لكنها حذرت من أن مثل هذه العملية لا تتفق مع استمرار التوسع الاستيطاني.
أفكار توافقية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح أمس الثلاثاء بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يعتزم" استئناف مفاوضات السلام. وعبر نتنياهو في كلمة ألقاها أمام حزب الليكود اليميني في تل أبيب عن أمله في إمكانية استئناف المحادثات الأسبوع المقبل. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إنه يعتزم طرح أفكار توافقية، قدمها له المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل مطلع هذا الأسبوع، على قادة الدول العربية في القاهرة في أول أيار/ مايو المقبل للموافقة عليها.
وفي حديث مع القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي من رام الله قال عباس: "نأمل أن يكون الرد إيجابياً". ويبدو أن ميتشل نجح في تحقيق اختراق خلال محادثاته في عطلة الأسبوع في القدس ورام الله. وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسية في النزاع على سياسات الاستيطان الإسرائيلية. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن حكومة تل أبيب وافقت على تجميد واقعي لعمليات بناء المستوطنات في المناطق المتنازع عليها على مدار الشهور الأربعة القادمة غير أنها لن تعترف بهذا التنازل بصورة علنية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
تفاهم في ظل وساطة أمريكية
وفي هذا السياق أيضاً صرح بنيامين بن إليعازر، وزير البنية التحتية الإسرائيلي، أمس الثلاثاء أيضاً أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني توصلا إلى تفاهم في ظل الوساطة الأمريكية، يقضي بإطلاق مفاوضات السلام غير المباشرة مطلع الشهر المقبل. ولم يدل بنيامين بن إليعازر بتفاصيل تتعلق بالتفاهم الذي جرى التوصل إليه. كما لم يؤكد التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن إسرائيل وافقت على تجميد عمليات البناء في القدس الشرقية بشكل فعلي وهو الشرط المسبق الذي فرضه الجانب الفلسطيني لبدء المفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف بن إليعازر بالقول: "هناك نقاط تفاهم بين الجانبين، بوساطة الولايات المتحدة، وهو ما يعني أنه من الممكن بدء مفاوضات التقريب على الفور".
من جانب آخر قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني آيالون اليوم الأربعاء إن إسرائيل تتوقع استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين التي تتوسط فيها الولايات المتحدة في وقت ما من الشهر القادم. وأوضح آيالون خلال حديث مع راديو إسرائيل أن استئناف المباحثات بالقول: "لم يتحدد له موعد نهائي بعد"، مشيراً إلى أنه قد يكون ذلك "خلال نحو أسبوعين" من الآن. وكان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي يتحدث من واشنطن على هامش محادثات مع مسؤولين أمريكيين. وجاءت تصريحات آيالون هذه متفقة مع تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين، عبروا خلالها عن تفاؤلهم بشأن استئناف المحادثات المجمدة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2008.
(هـ.إ./رويترز/د.ب.أ/ أ.ف.ب)
مراجعة: عماد مبارك غانم