نتنياهو: القدس ليست مستوطنة بل عاصمة إسرائيل
٢٣ مارس ٢٠١٠رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات الدولية لخطط حكومته بتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية، قائلا إن المدينة تمثل بحق عاصمة لبلاده. وقال نتنياهو "المزاعم ضد دولة إسرائيل لابد أن ترتكز على واقع"، مضيفا أن "الشعب اليهودي كان يبني القدس منذ 3000 عام والشعب اليهودي يبني القدس اليوم. والقدس ليست مستوطنة، إنما هي عاصمتنا." وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات في كلمة له أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) وهي جماعة ضغط موالية لإسرائيل في واشنطن .
وجاءت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لواشنطن في خضم نزاع دبلوماسي نادر بين الدولة العبرية والولايات المتحدة، على خلفية موضوع الاستيطان في القدس الشرقية.
استعداد للجلوس على طاولة المفاوضات مع عباس
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على التزامه بعملية السلام، مستشهدا بقرار حكومته بتقليل حواجز الطرق ونقاط التفتيش لتيسير الحركة على الفلسطينيين. وقال إنه مستعد للجلوس على الطاولة والتفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجها له اللوم على عدم تقديم تنازلات. وقال نتنياهو إن إسرائيل تريد من الفلسطينيين أن "يكونوا جيراننا، ويعيشون بحرية." وأضاف بأنه في الوقت الذي تتمكن فيه الولايات المتحدة من المساعدة في حل مشاكل إسرائيل مع الفلسطينيين، لا يمكن فرض السلام من الخارج.
وقال نتنياهو إن "إسرائيل مستعدة لعمل التسويات اللازمة من أجل السلام، ولكننا ننتظر من الفلسطينيين التعاون بالمثل "، مؤكد في الوقت ذاته أن "هناك أمر واحد لا أقبل تسويته بحل وسط، وهو أمن إسرائيل".
انتقادات فلسطينية لتصريحات نتنياهو
من جانبها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية تصريحات نتنياهو "دليل قاطع على انه لا يريد العودة إلى أية مفاوضات جادة". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه لوكالة فرانس برس إن هذه التصريحات "تتنافى مع الشرعية الدولية التي تعتبر القدس عاصمة لدولتين". وأضاف أن "ما قاله نتنياهو لا يساعد الجهود الأميركية ولن يخدم جهود الإدارة الأمريكية لإعادة الطرفين إلى المفاوضات". وطالب أبو ردينه الإدارة الأمريكية "برد فعلي على هذه التصريحات لأن انتقادها لا يكفي ويجب التعامل مع هذه السياسة الإسرائيلية بشكل مختلف عن السابق لأنها خطيرة".
بدوره رأى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن "تصريحات نتنياهو تدل على تصميم الحكومة الإسرائيلية على رفض الاقتراحات الأميركية بالذهاب إلى مفاوضات غير مباشرة، وحتى على رفض إعطاء إدارة اوباما فرصة للسلام والمفاوضات في المنطقة".
ويصر الجانب الفلسطيني على التجميد التام لأنشطة الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية كشرط لبدء المفاوضات المباشرة.
"استمرار الصداقة"
وبدأ نتنياهو زيارة لواشنطن مدتها ثلاثة أيام الاثنين أملا في إصلاح العلاقات مع الرئيس باراك اوباما الذي سيلتقي به في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء. وأعرب نتنياهو عن ارتياحه بعد أولى المحادثات التي أجراها مع مسؤولين أميركيين، على ما أفاد أمين سر مكتبه الثلاثاء. وقال تسفي هاوزر متحدثا للإذاعة العامة الإسرائيلية في اتصال هاتفي معه في واشنطن إن "العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة لم تتغير" مضيفا أن "البلدان مرتبطان بوحدة مصير وقيم". وتابع "أن خلافاتنا حول القدس تعود إلى العام 1967 وهي خلافات في وجهات النظر بين أصدقاء"، في إشارة إلى ضم إسرائيل القدس الشرقية في خطوة لم تعترف بها الأسرة الدولية.
وأضاف بعد المحادثات الرسمية التي أجراها نتنياهو في واشنطن، ولاسيما مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عشية لقائه مساء الثلاثاء الرئيس باراك اوباما، "لقينا استقبالا حارا".
وكان نتنياهو وصف الولايات المتحدة في الكلمة التي ألقاها أمام (إيباك) بأنها "أعظم امة في العالم"، معربا عن ثقته بـ"استمرار الصداقة" مع واشنطن.
انتقادات فلسطينية لتصريحات نتنياهو
من جانبها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية تصريحات نتنياهو "دليل قاطع على انه لا يريد العودة إلى أية مفاوضات جادة". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه لوكالة فرانس برس إن هذه التصريحات "تتنافى مع الشرعية الدولية التي تعتبر القدس عاصمة لدولتين". وأضاف أن "ما قاله نتنياهو لا يساعد الجهود الأميركية ولن يخدم جهود الإدارة الأمريكية لإعادة الطرفين إلى المفاوضات". وطالب ابو ردينه الإدارة الأمريكية "برد فعلي على هذه التصريحات لأن انتقادها لا يكفي ويجب التعامل مع هذه السياسة الإسرائيلية بشكل مختلف عن السابق لأنها خطيرة".
بدوره رأى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن "تصريحات نتنياهو تدل على تصميم الحكومة الإسرائيلية على رفض الاقتراحات الأميركية بالذهاب إلى مفاوضات غير مباشرة، وحتى على رفض إعطاء إدارة اوباما فرصة للسلام والمفاوضات في المنطقة".
(ي ب / د ب ا / ا ف ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي