نتانياهو يتوعد بـ "توسيع وتكثيف" العمليات بغزة
١٥ يوليو ٢٠١٤توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء (15 يوليو/ تموز 2014) بـ "توسيع وتكثيف" العملية العسكرية على قطاع غزة بعد آن رفضت حركة حماس مبادرة التهدئة المصرية. وقال نتانياهو في تصريحات نقلها التلفزيون "كان من الأفضل حل هذه المسالة دبلوماسيا، وهذا ما حاولنا القيام به عندما قبلنا اليوم اقتراح الهدنة المصري".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "لكن حماس لم تترك لنا خيارا سوى توسيع وتكثيف حملتنا ضدها". وهدد بأنه "عندما لا يكون هناك وقف لإطلاق النار, فإن ردنا هو النار!". وتابع المسؤول الإسرائيلي"هكذا سنتصرف حتى نحقق هدفنا بجلب الهدوء لمواطني إسرائيل، وفي الوقت ذاته إلحاق أكبر الضرر بالجماعة الإرهابية".
وجاءت تصريحات نتانياهو بعد أن أعلن الجيش وأجهزة الطوارئ مقتل مدني إسرائيلي بقذيفة سقطت قرب معبر إيريز على الحدود بين غزة وإسرائيل، ليكون أول قتيل إسرائيلي في النزاع المستمر منذ 8 تموز/ يوليو وقتل فيه 194 فلسطينيا. لكن نتانياهو لم يعط أي مؤشر واضح حول احتمال شن هجوم بري على قطاع غزة حيث تنتشر قوات للمشاة ودبابات منذ ثمانية أيام على الحدود مع القطاع.
إقالة نائب وزير الدفاع
في غضون ذلك أقال رئيس نتنياهو نائب وزير الدفاع وعضو الكنيست (البرلمان) داني دانون. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء اتخذ هذا القرار بسبب الانتقادات الشديدة التي وجهها دانون لسياسة الحكومة في خضم المعركة ضد حماس، ووصفه للعملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بـ "الفاشلة".
وتأتي إقالة دانون في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسمتها "الجرف الصامد"، بدعوى الرد على القصف الصاروخي من القطاع. وأشارت مصادر طبية فلسطينية إلى أن عدد القتلى في العملية وصل إلى 194 فلسطينياً، أغلبهم من المدنيين، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 1400 حتى الآن.
يشار إلى أن المبادرة المصرية لم تسحب من التداول رغم رفض بعض الفصائل الفلسطينية لها وخصوصا حركة حماس، إذ من المقرر أن يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة إلى القاهرة يوم غد للبحث في هذه المبادرة. كما ان مصادر من حركة حماس ذكرت أنها لا تزال تدرس المبادرة ولم تقل كلمتها النهائية بشأنها.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)