نتانياهو يرفض حضور مؤتمر لليونسكو حول معاداة السامية
٢٧ سبتمبر ٢٠١٨أعلن رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه تلبية دعوة لحضور مؤتمر حول معاداة السامية في نيويورك تنظّمه اليونسكو. وصدر بيان عن مكتب نتانياهو قال فيه إنّه و"بانسحابهما من اليونسكو في 2017، فإن إسرائيل والولايات المتحدة أكّدتا بكل وضوح أنّه لا يمكن التسامح بتاتاً بعد اليوم مع معاداة اليونسكو للسامية". ويتواجد نتانياهو حاليا في نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف البيان أنه "عندما تنهي اليونسكو انحيازها ضد إسرائيل وتتوقف عن إنكار التاريخ وتبدأ بالدفاع عن الحقيقة، عندها ستتشرف إسرائيل بالانضمام إليها مجدداً، لكن بانتظار حصول ذلك فإنّ إسرائيل ستتصدّى لمعاداة السامية في اليونسكو وفي كل مكان". كما شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنّه "منذ العام 2009 أصدرت اليونسكو 71 قراراً يدين إسرائيل مقابل قرارين فقط لبقية دول العالم أجمع. هذا فاضح".
تجدر الإشارة الى أن إسرائيل انسحبت من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في 2017 بعيد قرار مماثل اتّخذته الولايات المتحدة. وذلك بعد قرارات أثارت حفيظة اسرائيل من أبرزها إعلان لجنة التراث العالمي في اليونسكو في تموز/يوليو 2017 البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وإدراجها الموقع على لائحة المواقع التراثية المهددة.
وتضمّ الخليل التي تشكل بؤرة توتر، مئتي ألف فلسطيني وبضع مئات من المستوطنين الاسرائيليين المتحصنين في جيب يحميه جنود إسرائيليون بالقرب من الحرم الابراهيمي. وفي 2011 قرّرت اليونسكو ضمّ فلسطين إليها عضوا كامل العضوية.
من جهتها، لم ترد المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي بشكل مباشر على تصريحات نتانياهو في نيويورك، بل قالت إن "العنصرية ومعاداة السامية وباءان نحن جميعا معنيون بهما ويستدعيان تعبئة جماعية". وبررت عقد الاجتماع قائلة إن "محاربة العنصرية ومعاداة السامية عبر التربية في صُلب مبادئ اليونسكو". ومضت أزولاي تقول "إنها مسؤولية جماعية يجب ألاّ يتنصّل منها أحد وألا يتم استغلالها فهي تتطلب أن نكون متحدين".
و.ب/ م.س(أ ف ب)