نتانياهو يهدد بتوسيع الهجوم البري في غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الجمعة (18 تموز/ يوليو 2014) أن إسرائيل تستعد لتوسيع نطاق هجومها على غزة بعد إرسال قوات برية للقطاع. وقال للصحفيين قبل اجتماع للحكومة لمناقشة العملية "تعليماتي... الاستعداد لإمكانية توسيع العملية البرية إلى حد كبير والجيش يستعد وفقا لذلك". وقال نتنياهو في كلمة له اليوم وبجواره وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ان العملية جاءت بعد قبول إسرائيل لمبادرة وقف إطلاق النار ورفضتها حماس التي واصلت إطلاق الصواريخ.

وصعدت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة صباح اليوم وقصفت أهدافا بالمدفعية واستخدمت الدبابات وقوات المشاة للاشتباك مع مقاتلي حركة حماس. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي موتي ألموز "نستخدم مستوى متقدم للغاية من قوة النيران والمدفعية." وأضاف "يتحرك عدد كبير من الجنود في قطاع غزة ويسيطر الجنود على أهدافهم وعلى الأنفاق وعلى أهداف حماس وبعض نقاط الاحتكاك مع المسلحين."

مصر تواصل جهودها الدبلوماسية

وكانت إسرائيل قد أشارت إلى أن الغزو سيكون محدودا وسيستهدف أنفاقا حفرها النشطاء وقالت إنها لا تسعى للإطاحة بحركة حماس المهيمنة على قطاع غزة.

من جانبها قالت حركة حماس على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إن الهجوم البري الذي بدأه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة "آيل إلى الفشل". أما سامي أبو زهري المتحدث باسمها فقال إن الهجوم البري لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني، محذرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من عواقب مروعة "لمثل هذا العمل الأحمق"، حسب تعبيره.

في غضون ذلك واصلت القاهرة اتصالاتها مع عدة عواصم عربية وعالمية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم قيام إسرائيل بهجوم بري ورغم رفض حركة حماس لمبادرتها.
ويشار إلى أن مصادر طبية فلسطينية ذكرت أن 23 فلسطينيا قتلوا منذ شنت إسرائيل هجومها البري على القطاع الساحلي الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة مساء أمس الخميس. فيما قالت إسرائيل إن أحد جنودها قتل في المعارك.

أ.ح/ ع.ج (رويترز، د ب أ)